لأكثر من شهرين لم يتوقف سيل المقالات والردود والحوارات حول أزمة اتحاد الكتاب التونسيين التي كشفت خللا يعاني منه الاتحاد ورفض المشرفون تغيير ما به رغم الامكانيات الضخمة التي توفّرت له والتي لا تعكسها الانجازات... هذا اذا اعتبرنا أصدار اسطوانة تجريبية انجازا. ولكن ومهما كان من أمر الاتحاد أو موقفنا من هيئته الحالية أو من معارضيها فان هذا الجدل أكّد حاجة الحياة الثقافية الى الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية. فان يكتب كاتب عضوا كان في الاتحاد او خارجه مدافعا عن المطرودين مشيرا الى مواطن الخلل في أداء الاتحاد لا يعني هذا موقفا عدوانيا من أعضاء الهيئة المديرة ولكن للأسف يبدو أن هذا ما غاب عن الهيئة المديرة التي أصبحت تعتبر كل من لم يكن معها فهو ضدّها. الباحث في الأدب الشعبي حسن مبارك كاتب لا يظهر في الشارع الثقافي الا نادرا وتتوفر فيه كل شروط العضوية لكن الهيئة رأت أنه لا يستحق هذه العضوية التي منحتها لكتاب لا يتوفر فيهم شرط العضوية حسب النظام الأساسي الذي نصّت الهيئة في الدورة السابقة! وعند ما سأل أحد أعضاء الهيئة المديرة عن سر رفض عضوية حسن مبارك قال: أنه شوهد في مقهى جالسا مع مجموعة وقعت على عريضة 102! وقد أول البعض هذا القول أنه يعني أن صوته غير مضمون في الانتخابات فهل تحوّل اتحاد الكتاب من منظمة تدافع عن الاختلاف وحرية الفكر الى محكمة للنوايا!!