رقصة «الهارلم شايك» هي فن وتعبير جسدي عصري وجد فيه تلامذة المعاهد ملاذا للترفيه عن النفس لا سيما وهم يعيشون واقعا غير مستقر لا سياسيا ولا اجتماعيا ولا فكريا وبناء عليه الرقص من حقهم مع التأطير والتحفظ إزاء ممارسة أي سلوك مخل بالأخلاق بما فيها الملابس . ولكن ما أقدم عليه بعض التلاميذ من ردة فعل بالصلاة في ساحة المعهد يبرز بوضوح إقحام التلاميذ في تجاذبات سياسية مجانية بين الحداثيين والإسلاميين. وبعيدا عن الحداثيين والإسلاميين مجتمعنا التونسي هو مجتمع حداثي يرقص... ويغني و...يصلي فاتركوا تلاميذنا يعبرون وقوموا بتأطيرهم بدل الزج بهم في متاهات السياسة وحسابات الكراسي ولكم في التعليم في عهد الزعيم بورقيبة خير مثال رغم تحفظات البعض عن شخصه وأفعاله.
وما أقدم على فعله الكثير من التونسيين امس بالفضاءات العمومية من رقص هو رسالة يجب فهمها جيدا يمكن اختزالها في كلمات... هناك أولويات يجب الإهتمام بها... وهي الأسعار والتشغيل والتنمية.