الرغبة في التعويض المادي وجبر مخلفات انجاز جسر بالمسلك الفلاحي ب«البير الابيض» والحرص على عدم تشتيت الملكية هو ما دفع أحد المواطنين الى الاعتراض على اتمام أشغال هذا المسلك.. وتوقفت أشغال الطريق الرابطة بين «السرس القديم» و«طريق التريشة» على مستوى قطعة أرض السيد بشير بدر والتي تعرف ب«البير الأبيض» حيث أفاد أنه معوق وليس له مورد رزق سوى هذه الأرض التي تقع في منطقة المرجى والتي يبلغ ثمن الهكتار الواحد بها ما يقارب 23 ألف دينار علما وأن الأشغال ستقسم هذه الأرض الفلاحية حسب الرسمين العقاريين عدد 7387 و9112 الى جهتين مما يستوجب تشتيتها وعزل جانب ضئيل منها(ربع هكتار) وبالتالي لم يعد صالحا لتعاطي الزراعات السقوية بالري قطرة قطرة بحكم ما تقتضيه المسافة القانونية في الابتعاد عن البئر العميقة الدولية المتواجدة جوفا بالأرض. أما عن المجرى المائي الذي يقتضي انجاز جسر فانه سيتسبب في عزل جانب اخر هام من الأرض مما جعله يطالب المقاول للقيام بالاصلاحات اللازمة المترتبة عن ذلك بتغيير وجهة المجرى المائي الى أقصى الحد الشرقي للأرض. ورغم تقدير هذا المواطن لأهمية التنمية بالجهة ودور هذا المسلك في فك عزلة المتساكنين وتجنيبهم مشقة التنقل باستعمال الدواب الا أنه قال «أنا متمسك برأيي في ايقاف الأشغال الى أن يتم تمكيني من مستحقاتي» مبينا أنه توجه بعديد المطالب الى المدير الجهوي للتجهيز بحثا عن الحلول الممكنة الا أن الاستجابة كانت منعدمة.
من جهته اكد السيد منصف العبيدي ( رئيس فرع التجهيز بالسرس ) أن هذا الاشكال أصبح متواترا مع عديد المواطنين بالجهة وفي خصوص طريق « البير الأبيض» فقد بين أن أشغاله تقدمت بنسبة 80 % على مسافة 8.15 كلم لحساب ميزانية 2011 التي تم بمقتضاها برمجة انجاز 04 مسالك فلاحية بالجهة بكلفة جملية قدرها 5.4 مليار من المليمات. مطالبا بحل هذه المشاكل العقارية عن طريق السلط الجهوية والمحلية. مضيفا أن المقاول لم يتسلم كل مستحقاته الا بعد انهاء الأشغال التي توقفت على مسافة 200 متر على مستوى «البير الأبيض».