عبر الممثل الكوميدي محمد العربي المازني عن تفاؤله الكبير بمستقبل البلاد كما عبر عن تفاؤله الكبير بنجاح عمله المسرحي الجديد «عربي ونصّ» التي عرضت للمرة الأولى مساء أول أمس بالمرسى ويوم أمس بالمسرح البلدي بتونس. لكن تفاؤل «عربي» لا يخفي استياءه مما يحصل على الصعيد السياسي والاجتماعي كما يتجلى ذلك في تصريحاته في هذا الحوار الخاطف .
على طريقتكم «لاباس»؟
«لا باس» إن شاء الله ثمة كل الخير في هذا الوطن وفي الفن وأنا متفائل بالمستقبل كثيرا رغم الأوضاع الراهنة.
ومتفائل بنجاح «عربي ونصّ»؟
أجل أنا متفائل بنجاح مسرحيتي «عربي ونصّ» التي انطلقنا في الاعداد لها منذ حوالي 4 أشهر وقد قدمنا إلى حدّ الآن عرضين، وهذا العمل المسرحي من نوع «ألوان مان شو» تمثيل محمد العربي المازني كما تعلمون ومن تأليف الصادق حلواس وإخراجه.
لو تقدم للجمهور ومضة عن مضمون هذه المسرحية؟
هذه المسرحية تحكي عن شخصية «عربي» الذي عاش وترعرع في «حومة تونسية» ومن خلال هذه الشخصية وحواراتها مع بقية الشخصيات من «أولاد الحومة» والأسرة نعالج عديد المسائل بطريقة كوميدية فنتناول المواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية بطريقة ساخرة وهزلية.
تفاؤلك الكبير، وحديثك عن الجانب الكوميدي هل هو إعلام بأنه حان وقت الضحك الجاد؟
بصدق المسرحية كوميدية ومنذ دخول الجمهور إلى العرض لن يتوقف عن الضحك إلى حين خروجه فالجمهور التونسي متعطش في هذا الوقت العصيب إلى الضحك لأنه ملّ الخطاب السياسي المدمغج.
وكيف ترى حدث الرقص في المعاهد؟
جيد هو نوع من الانفجار على الوضع السياسي، وهو بمثابة ورقة صفراء في وجه الحكومة أو السياسيين والمرة المقبلة ستكون الورقة الحمراء، ألم يفهموا هذا؟ أليس الشباب هو من صنع الثورة؟! إذن هذا الشباب هو الذي يحذر اليوم من مغبة ثورة أخرى على ماهو موجود.
حسب رأيك هل فهم وزير التربية هذا المقصد إن وجد وهذه القراءة إن صحّ التعبير؟
هي قراءة نفسية وإذا لم يتمكنوا من فهمها، كان عليهم أن يستشيروا مختصين في علم النفس، لا أن يردّ الوزير الفعل بتلك الطريقة، فالنتيجة كانت تعميم الموضوع ليصبح ظاهرة في عدة معاهد بالبلاد التونسية. ثم لماذا ردّ الفعل الوزير تجاه رقصة ولم يردّ الفعل لما دخلت المنقبات المعاهد أو عندما هدد أحدهم بحرق نفسه في معهد بحي النصر إذن الحكاية وما فيها فنية فالفن يبقى دائما روح الثورات.
ماذا تقصد؟
أبسط شيء الشعارات التي ترفع في المظاهرات يطلقها شعراء لاسياسيين وفي فرنسا حاربوا الظلم بالفن التشكيلي وبالموسيقى.
في مسرحياتك الجديدة ستتعرض للأوضاع التي نعيشها اليوم؟
الأوضاع التي نعيشها تتطلب مسلسلا مكسيكيا...غصّة كبيرة لا تكفيها مسرحية.
«عربي ونصّ» هو محمد العربي المازني؟
هو عربي شامل وهو عربي تونسي ونصف وأنا أفتخر بكوني مواطنا عربيا ولا أخجل البتة رغم هنات حاضرنا.
بلغنا أنك رفضت عروضا للعمل في قنوات تونسية أخرى؟
نعم وصلتني عروض من قنوات تونسية أخرى لكنني لم أرفض بل إعتذرت لأنني أجد راحتي في قناة التونسية فضلا عن كوني وفيّ لهذه القناة.
قناة التونسية تمر بأزمة مالية...؟
(قاطعنا) هناك أزمة مالية..والقناة تعمل بقدرة الله وإذا كانت قناة الحوار تبيع «المعدنوس» فنحن سنضطر إلى بيع ملابسنا (حوايجنا)... وندائي للمستشهرين بأن يقفوا مع قناة التونسية لأنها منطقيا تحظى بأكثر نسب مشاهدة وأن يشجعوها وإلا ما معنى هذا النفور؟! هل يريدون أن تبث «التونسية» برامج عن عالم الحيوانات، حتى يقع تشجيعها؟؟
وماذا يقول شكسبير في نهاية الحديث؟
«وكيما قال شكسبير» كبشّ في الشطيح لا يجيك ما أشوم».