هو فني شهير في عالم كرة القدم يحمل الجنسية المصرية ولكن شهرته حملته الى كل انحاء العالم. كان مستشارا فنيا ل «الكاف» وللجامعة المصرية لكرة القدم ثم غادر هذا المنصب وعاد اليه هذه الايام تحت إلحاح شديد من عديد الشخصيات الرياضية في مصر بعد الانسحاب من الدور الاول في النهائيات الحالية. تحدث باطناب عن انجازات المنتخب الوطني تتويجه باللقب الافريقي وهذا ابرز ما جاء في حديثه الى احدى البرامج الرياضية. يقول الفني الشهير صالح الوحش: النهائي الافريقي بين تونس والمغرب كان ممتازا الى أبعد الحدود وكأنه نهائي كأس امريكا الجنوبية او نهائي كأس اوروبا للامم والمنتخبان قدما مردودا ممتازا خاصة على مستوى النضج التكتيكي والاندفاع واللعب الجماعي والضغط الدفاعي ومستوى اللاعبين الجماعي والفردي والفني والبدني الذي لا يقل شأنا عن لاعبي اوروبا مثلا. اما بالنسبة الى تتويج المنتخب التونسي فاعتقد انه كان الأفضل والأجدر باللقب وقد كان مردوده تصاعديا واذا كان آداؤه متوسطا في اللقاء الاول وهذا مفهوم لأنه لم يجر اي لقاء رسمي من سنة 2002 بحكم انه متأهل آليا الى النهائيات وعرف مردوده نقلة نوعية بمرور المقابلات الى ان بلغ درجة الممتاز في النهائي. المنتخب التونسي اعجبني كثيرا بل اذهلني مستواه وهدوؤه وتوازنه وكان اللاعبون مصرين على التتويج ومنذ اول لقاء كنت اقرأ هذه العلامات على وجوههم وحتى في أصعب اللحظات عرفوا كيف يسيطرون على الاعصاب والظروف وقد اجبروا مثلا لاعبي السنيغال والحاجي ضيوف خاصة على الخروج «عن النص» لان المنتخب التونسي كان افضل كرويا وتكتيكيا وبدنيا. انذار لكرة افريقيا السوداء الكرة الممتازة التي قدمها المنتخبان التونسي والمغربي على امتداد الدورة وخاصة في النهائي يمكن اعتبارها انذار شديد اللهجة لكرة افريقيا السوداء التي سيطرت على امتداد سنوات كثيرة وأكدت كرة شمال افريقيا بمناسبة نهائيات تونس أنها قادمة بسرعة انها قادرة متى لعبت على حقيقة امكاناتها على التفوق وعندما يحضر الاعداد الجيد والجدية والاصرار. المنتخبان كان متكاملان من حارس المرمى الى المهاجم الاول وخاصة منتخب تونس حيث كان له حارس ممتاز ودفاع منظم يعرف جيدا متى يمارس الضغط ومتى يتجنب الاندفاع وأداء هجومي على أعلى مستوى والمنتخب التونسي يمارس ضغطا على المنافس محسوبا ومدروسا سواء في نصف الملعب او على كامله وهذه ميزة من ميزات منتخبات افريقيا السوداء سابقا ولكن المنتخب التونسي اكتسبها وابدع في تطبيقها. وزملاء سانطوس امتازوا كذلك بنزعة هجومية واضحة وتحضير سريع في الهجوم وامتلاك خط الوسط ومن تكون له كل هذه الخصال من شبه المستحيل ان ينهزم ولمنتخب تونس مدرب عالمي والتحضيرات كانت جيدة بل ممتازة واللياقة البدنية للاعبي تونس كانت رائعة بسبب التحضيرات المركزة التي امتدت على فترات من السنة. (في الصيف في اوروبا ثم عود الى ايطاليا قبل النهائيات مباشرة) ولذلك كان المنتخب في افضل حالاته البدنية خلال كامل الدورة. اما بالنسبة الى الاداء الفردي للاعبين فقد اعجبني رياض الوعزيزي انه غير عادي من حيث الأداء الرجولي والاندفاع والقيام بأكثر من دور في نفس الوقت.. كان ماسحا لكل هجوم اجنبي وكان قادرا بمفرده على افتكاك منطقة الوسط وفي كلمة كان رجل كألف وامام المغرب هذا المنتخب القوي والأفضل خلال هذه الدورة على مستوى الأداء الهجومي والفرجوي اكد منتخب تونس انه غير مستعد للتفريط في لقبه واعتقدان عزيمة وإصرار اللاعبين ناتجة عن قوة شخصية المدرب الذي يشعر اللاعبون ان الانتصار يكمن في تطبيق خطته واتباع تعليماته. واخيرا اقولها بصراحة وباعتباري عربي اتمنى ان يواصل لومار وزاكي التجربة مع تونس والمغرب.