لقد كانت الحركية الاقتصادية لمدينة الدهماني تتركز بأطرافها في علاقة بحيوية سوقها الاسبوعي الذي كان يعد من اكبر اسواق الجمهورية منذ الفترة الاستعمارية، لكن التراجع الكبير لهذه السوق وركودها خلف وراءه عددا كبيرا من الدكاكين المقفلة . حي السكة كان من بين المناطق التي تشهد حركية هامة نظرا لقربها من سوق المواشي من ناحية والسوق الأسبوعية من ناحية ثانية ,وقد أكد السيد حسين اللموشي أن كل الدكاكين كانت تشتغل ويلتجئ أصحابها الى الاستعانة بصانع أو اثنين للتمكن من تلبية حاجيات الزبائن ،لقد كان هذا الحي منذ منتصف القرن يعد 6 دكاكين مواد غذائية ودكانين للخضر وطاحونة حبوب وإسطبلين للدواب لكن منذ الثمانينات ومع تغير مكان السوق الأسبوعية تراجع نشاط الدكاكين بشكل سريع ومتواصل الأمر الذي أجبر أصحابها على إغلاقها.
السيد أحمد بن خلف يقول إن دكانه (للمواد الغذائية)هو الدكان الوحيد الذي بقي يشتغل لأن عديد المعطيات تغيرت فالسوق الأسبوعية غيرت مكانها والوافدون عليها فضلوا سيارات النقل الريفي عن الاحمرة والبغال التي انقرضت تدريجيا فأجبر أصحاب الإسطبلات على إقفال محلاتهم وتراجع استعمال طريق الدهماني- الماسخية ليعوضه طريق الجريصة الذي تستعمله سيارات النقل الريفي وبذلك ركدت دكاكين هذه المنطقة كما ركدت كذلك دكاكين قرية الماسخية لتنتعش مناطق أخرى من المدينة .