نجح جلال القادري في فك ارتباطه مع فريق النهضة السعودي والتحق بالإطار الفني للمنتخب في خطة مساعد لنبيل معلول وقد أكد أن مستقبل «نسور قرطاج» سيكون أفضل خلال الأيام القادمة. «الشروق» طرحت مجموعة من الأسئلة على المدرب جلال القادري تخص تجربته الجديدة مع المنتخب الأول فكان لنا معه الحوار التالي :
في البداية كيف تفسر اصرار الجامعة ونبيل معلول على التعاقد معك للإضطلاع بخطة المدرب المساعد في المنتخب رغم أنك مرتبط مع فريق النهضة السعودي؟
يخطئ من يتصور أن التحاقي بالإطار الفني للمنتخب الأول جاء بمحض الصدفة ذلك أنه بحوزتي الآن تجربة عمرها 14 عاما في عالم التدريب حيث أشرفت على عدة أندية في تونس وحققت معها نتائج مقبولة وساهمت في صعود بعضها إلى الرابطة المحترفة الأولى حيث دربت جمعية جربة وقوافل قفصة وجندوبة الرياضية ومكارم المهدية وترجي جرجيس والاتحاد المنستيري...كما أشرفت على حظوظ منتخب الأواسط وقد كان معلول مطلعا على العمل الذي قمت به مع منتخب الشبان بما أن تواجدي في الإدارة الفنية آنذاك تزامن مع اضطلاع نبيل معلول بخطة مدرب مساعد للفرنسي «روجي لومار» كما لا ننسى أن إسمي كان مطروحا لأشغل خطة مساعد في الفريق الوطني منذ عام 2010 كما أن تجربتي في السعودية كانت ناجحة.
هل أنك مواكب لأجواء المنتخب الوطني خاصة وأنك كنت متواجدا في السعودية طيلة الأشهر الماضية؟
على عكس ما قد يعتقده البعض أؤكد أنني كنت حريصا على متابعة كل ما يحدث في المنتخب الوطني وفي البطولة التونسية وأنا على اطلاع حتى على بعض الجزئيات .
ماهو تفسيرك إذن للاخفاق الذي مني به المنتخب خلال الفترة الماضية في «كان» جنوب افريقيا؟
لقد اجتمعت عدة عوامل لتحكم على منتخبنا بالفشل في «الكان» بعضها خارج عن نطاق الإطار الفني على غرار الإصابات وبعضها الآخر يتعلق بالأخطاء على المستوى الفني. اتهم الطرابلسي بمجاملة بعض العناصر ويخشى الجمهور أن يتواصل الأمر نفسه مع الإطار الفني الجديد للمنتخب ، فهل من تعليق على هذا الأمر؟ شخصيا أؤكد أن لا مجال لمجاملة أي لاعب مهما كان إسمه وسيكون البقاء للأجدر وأهم مقياس للإلتحاق بصفوف المنتخب هو الجاهزية بغض النظر عن الفريق أو البطولة التي ينشط فيها اللاعب المعني بالإنضمام إلى الفريق الوطني مع العلم أنني أستبعد أن يكون الطرابلسي قد أخطأ عن سوء نية أثناء اشرافه على حظوظه المنتخب.
ألا تعتقد أنه ظلم عدة عناصر كان بإمكانها المساهمة في نجاح المنتخب مثل وسام يحيى مثلا؟
شخصيا أؤكد أن وسام يحيى لاعب مميز جدا وقد وقع الإجماع على أنه يستحق التواجد في التشكيلة الأساسية للمنتخب وتوجد عدة أسماء أخرى أعتقد أنها قادرة على تقديم الاضافة للفريق مثل ياسين الميكاري وجمال السايحي وأنيس بن حتيرة...ولا ننسى كذلك الظهير الأيمن للترجي الرياضي سامح الدربالي وعموما سنحافظ على أغلب العناصر التي مثلت المنتخب في «الكان» على أن نعزز الصفوف بلاعبين آخرين والتخلي كذلك عن بعض الأسماء حسب مقاييس موضوعية ومدروسة . من الأخطاء التي ارتكبها الإطار الفني السابق للمنتخب عدم منح الصلاحيات المطلوبة للمدرب المساعد فريد بن بلقاسم فهل سيتكرر الأمر نفسه معك؟ أظن أن نبيل معلول اختار أسماء معروفة بقوة شخصيتها ضمن الإطار الفني للمنتخب وأؤكد شخصيا أنني لن أكون مجرد ديكور ذلك أنه بحوزتي تجربة تخوّل لي القيام بدور فاعل في المنتخب شأني في ذلك شأن بقية أعضاء الإطار الفني مثل عادل السليمي ومحمد المكشر...
حصل أن اتفقتم على صلاحيات كل مدرب حتى لا يحصل تداخل في الأدوار؟
سنعقد إجتماعا خلال الساعات القليلة القادمة للإتفاق على هذا الأمر مع العلم أننا نؤمن بالعمل الجماعي ولن نهتم كثيرا بالترتيب التفاضلي لأعضاء الإطار الفني للمنتخب. بعض الأطراف تعيب على معلول مبالغته في لعب ورقة الدفاع وتعبئة وسط الميدان فهل أن هذه «الفلسفة» ستتواصل في المنتخب بعد أن طبقها في الترجي؟ أعتقد شخصيا أن نبيل معلول لجأ أحيانا إلى الاعتماد على عدد معين من لاعبي الارتكاز لأن بعض الظروف المعينة أجبرته على ذلك وعموما أظن أنه حقق العديد من النجاحات الاستثنائية وليس في حاجة إلى شهادة مني.
ماهي الأشياء التي سيركز عليها الإطار الفني خلال المرحلة القادمة؟
سنهتم بمعالجة كل المسائل لإعادة المنتخب إلى مكانه الطبيعي حيث وضعنا لائحة عقوبات تخص انضباط لاعبي المنتخب حيث لن نتسامح مع أي لاعب قد يرتكب حتى مجرد هفوة بسيطة كالتأخر عن احدى الحصص التدريبية للفريق...كما سنهتم كثيرا بالإعداد الذهني للاعبين هذا فضلا عن الجوانب التكتيكية ...وعموما نسعى إلى زرع ثقافة جديدة صلب المنتخب.
نعرف أن مقابلة السيراليوني في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل أصبحت على الأبواب، فهل انطلقت تحضيراتكم لهذا اللقاء؟
نعم لقد بدأ الإطار الفني في جمع المعلومات عن هذا المنافس والحصول على أشرطةمسجلة للمقابلات التي أجراها خلال الفترة الماضية حتى يكون المنتخب في أوج الجاهزية للفوزة بنتيجة هذا اللقاء.