على إثر تفعيل نتائج مناظرة شركة فسفاط قفصة لانتداب أعوان تنفيذ وما رافق ذلك من أجواء الارتياح الّتي سادت بعض الشّرائح الاجتماعية، لا يزال بعض المعطّلين عن العمل معتصمين داخل المغسلة. «الشّروق» زارت المغسلة من جديد وحاورت بعضهم وقد أوضحوا أن الجهات المسؤولة لا زالت تتجاهل مطالبهم، وهم يروْن أنّ غياب جسور تواصل تربُط بينهم وبين أصحاب القرار جعلهم يشعرون بالاحباط بعد أن راودهم الأمل في أن تُحقّق الثّورة انتظاراتهم المتمثّلة في شُغل يضمن لهم الكرامة. وفي هذا السّياق يرى البعض من مكوّنات المجتمع المدني أن حلّ هذه المعضلة يكمن في ايجاد أنماط تنمويّة جديدة موازية لانتاج الفسفاط تُشغّل اليد العاملة المعطّلة عن العمل وبذلك يُمكن الحدّ من دائرة الفقر والمساهمة في ضمان عيش كريم للفئات الضّعيفة.