نفذ أهالي معتمدية السواسي من ولاية المهدية مؤخرا وقفة احتجاجية بمستشفى الجهة، وطالبوا بتحسين الخدمات الصحية، وتوفير التجهيزات اللازمة، وتركيز أقسام مختصة مثل الجراحة وغيرها. وأعتبر الأهالي أن مدينة السواسي التي تضم عدة مناطق شاسعة تتمتع بثقل سكاني مهم على غرار هبيرة، وشربان، وأولاد الشامخ، والسواسي، وبالتالي فمن المفروض أن يكون مستشفى السواسي مجهزا بكل التجهيزات اللازمة حتى يقوم بواجباته على أحسن وجه باعتبار أنه يستقبل العديد من المرضى يوميا بمعدل 250 مريضا يوميا، في حين أن المستشفيات المجاورة لا تستقبل يوميا أكثر من 100 مريض. وقال أحد العاملين بالمستشفى ل«الشروق» إن مستشفى السواسي هو للأسف عبارة عن مستوصف كبير فهو يفتقر إلى عدة تجهيزات ضرورية، وأقسام طبية مختصة، إضافة إلى افتقاره إلى سيارات إسعاف، وأضاف مواطن آخر أن مستشفى السواسي عبارة عن «محطة عبور» لمستشفى الجم والمهدية، وعبّر عن استغرابه من برمجة مستشفى جهوي بالمدينة المجاورة الجم، مشدّا على أن مدينة السواسي هي الأجدر بهذا الإنجاز بحكم موقعها الجغرافي، وقربها من بقية المعتمديات الداخلية وكذلها تميزها بريف شاسع. كما طالب عدد من المواطنين بزيارة وزير الصحة العمومية لمستشفى السواسي ليطلع بنفسه على الحالة الرثة التي يعاني منها منذ سنوات، والتدخل لتلافي النقص الفادح في التجهيزات، والإطارات الطبية في هذه المؤسسة الاستشفائية التي تقوم بمجهودات تستحق الشكر رغم قلة الإمكانيات البشرية والمادية.