نفّذ بحارة ميناء طبلبة صباح امس وقفة احتجاجية على خلفية حادث غرق مركب صيد مؤخرا وعلى خلفية ما اعتبروه أوضاعا متدهورة يعيشها الميناء. البحّارة الذين تجمهروا في مدخل الميناء رفعوا شعارات مثل «الميناء الى الهاوية يسير فأين تدخل المسؤولين» و«ميناء طبلبة يحتضر ولا قيمة للبحار» وقد حدّدوا مطالبهم في «تعهّد منارات الميناء ومرافقه وتوسيعه وتسييجه وتوفير الخدمات بما يساعد البحّار على أداء شغله وقضاء حاجاته وحفظ كرامته».
ويُشار الى أنّ ميناء طبلبة تم انشاؤه منذ 30 عاما باعتباره ميناء للصيد الساحلي وقد تطورت الانشطة فيه ليصبح منطلقا للصيد في الأعماق ويستقبل مراكب كبيرة غير أنّ بنيته الأساسية لم تتطور ولم يقع تعهده بما يسمح بمواكبة تطور النشاط، حسب البحّارة، ولذلك أصبح الميناء اليوم يشتغل بنسبة 170% ممّا أثر سلبا على نوعية العمل فيه، علما أنّ الميناء ينتج اليوم حوالي 40% من الانتاج الوطني للسمك الأزرق ويقدّر رقم المعاملات فيه بما يناهز 80 مليون دينار سنويا.