قال مصدر من هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد إن الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، تراجع عن القول بأن الرئاسة كانت على علم بوجود مخطط للاغتيال، وأنهم طلبوا توفير حماية للشهيد لكنه رفض. وحسب المعطيات، فان الرئيس المرزوقي نفى، أثناء الاستماع اليه من قبل قاضي التحقيق، في مكتبه بقصر قرطاج، أن يكون قد ادلى لأي جهة بأن الرئاسة كانت لديها معلومات عن وجود مخطط يستهدف الزعيم الوطني الشهيد شكري بلعيد بالاغتيال.
وكان الاستاذ محمّد جمور نائب الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، قد صرّح عقب اغتيال الشهيد شكري بلعيد، يوم 6 فيفري 2013 ، بأن الرئاسة طلبت من الشهيد توفير حماية أمنية له لكنه رفض، وذلك بعد تلقّيها معلومات حول امكانية اغتياله، وبناء على ذلك طلبت هيئة الدفاع من قاضي التحقيق الاستماع الى أقوال الرئيس المرزوقي، فتنقّل الى قصر قرطاج وسجّل أقواله.
وقال مصدر من هيئة الدفاع إن المرزوقي قد يكون تراجع عن الادلاء بحقيقة المعطيات التي للرئاسة المعروفة بأن لديها جهازا أمنيا يتمتع بكفاءات نوعية، وقال إن هذا المعطى مع العديد من المعطيات، مثل المتعلقة ببعض المسائل الاجرائية، والتسريبات الواقعة اعلاميا، وتدخل وزير الداخلية في ندوته الصحفية التي كانت موضوع خلاف مع قاضي التحقيق تجعل هيئة الدفاع تشكّ في العديد من المسائل، وقد تتخذ اجراءات مهمة خلال الأيام المقبلة.