تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول هل تجوز الصلاة خلف امام خمس وهو يغيب عن صلاة الجمعة دون عذر لأكثر من أربعة أشهر ؟ الجواب: لقد فاجأتني بما ورد في سؤالك لأنه لا يعقل أن يتهاون امام جامع بصلاة الجمعة ويغيب عنها مدة طويلة دون عذر شرعي وهو على علم بالأحكام الشرعية. أما بخصوص السؤال فانه تصحّ الصلاة خلف هذا الامام رغم تهاونه بصلاته واثم تخلفه عن الجمعات على نفسه، كما أنه من الواجب عليكم بذل النصح له ، فيذهب اليه مثلا بعض أهل العلم وكبار السن فينصحونه ، وأنه قدوة لغيره لا يصلح أن يصدر منه هذا ، وأن الناس تتأثر بامام المسجد فينظرون لأفعاله على أنه مثال يقتدى به .
السؤال الثاني توفي زوجي وترك قطعة أرض مقسمة مناصفة بينه وبين شقيقه حسب كتب شراء لدى عدل اشهاد.أريد أن أسأل سيدي الشيخ عن منابي من هذه الأرض، علْمًا وأني لم أنجب منه أبناء، وأن والديه متوفيان وأن له ثلاثة أشقاء وأربع شقيقات؟ الجواب نفيد السائلة الكريمة أن نصيبك من تركة زوجك المتوفى هو الربع(4/1) ويقسم الباقي بين بقية الورثة الذين ذكرتهم في سؤالك.
السؤال الثالث: بعد وفاة ولدي نصحني أحد الأصدقاء بقراءة السور التالية: يس، الدخان، الرحمان، الواقعة، الانسان، الملك، واهداء ثواب تلاوتها الى المرحوم. فهل من أثر يحث على تلاوة هذه السور على الموتى وفضل ذلك؟ كما أني أصلي العديد من النوافل في الليل والنهار أدعو فيها لولدي وأتصدق و أصوم يومي الخميس والاثنين وأكثر من الدعاء. فهل يصل ثواب الصلاة والتلاوة الى الميت؟ الجواب لا شك أن الشرع الحنيف قد حث على القيام بأعمال التطوع كالصلاة والصوم والتصدق وقراءة القرآن لأنها تزيد في تمتين صلة الانسان بربّه سبحانه وتعالى وتقوي فيه جانب التقوى. وأمّا بخصوص ما ورد في رسالتك من تساؤلات فأفيدك بأنه لم ترد أحاديث صحيحة تحثّ على قراءة سور معينة كالتي ذكرتها على الميت كما أن قراءة القرآن وايصال ثوابه الى الميت قضية مختلف فيها بين العلماء وكذلك الصلاة، الا الدعاء والصدقات فقد ثبت بأن ثوابها يصل الى الميت. فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اذا مات الانسان انقطع عنه عمله الا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له» أبو داوود.
السؤال الرابع تعرّض والدي الى حادث مرور أودى بحياته، وبعد التقاضي حكمت المحكمة على شركة التأمين بدفع مبلغ مالي قدره 25 ألف دينار كجبر للضرر. هل أن أخْذ هذه الأموال حلال أم حرام؟ الجواب نفيد السائل الكريم أنه لا مانع من أخذ هذا المبلغ المالي الذي ذكرته (وهو دية المقتول في حادث المرور) من شركة التأمين بعد حكم القضاء لأنكم أصحاب حق ولأنكم غير مسؤولين عن حلِّ معاملة الطرف الآخر مع شركة تأمينه. والله أعلم