تتجه النية الى تطوير مطار صفاقس وتوسعته بمحطة جوية اضافية تستوعب مليون مسافر، مع تطوير ميناء صفاقس الذي يؤمن اليوم 20 بالمائة من انشطة الموانئ التونسية ليخفف الضغط على ميناء رادس. هذا ما أكده وزير النقل عبد الكريم الهاروني خلال زيارته في بداية الشهر الى صفاقس لحضور الندوة الدولية حول النقل الحضري المستديم الذي نظمته بلدية صفاقس الكبرى وشهد وقفة احتجاجية لعمال الشركة الجهوية للنقل للتعبير عن مطالبهم بتحسين الأسطول وظروف العمل وغيرها من المطالب التي كنا قد تناولناها في عدد سابق.
وشدد الوزير كذلك خلال كلمة الافتتاح على ضرورة اعداد تصور لمستقبل صفاقس في مجال النقل مبرزا انه سيتم اقتناء 38 حافلة في صفاقس سنة 2013 لتعزيز اسطول الشركة الجهوية للنقل بصفاقس مشددا على القيام بدراسات عملية وقرارات شجاعة وجريئة.
ما أكده الوزير ولئن ثمنه البعض لتنمية قطاع النقل كعنصر رئيسي لدفع التنمية والارتقاء بمدينة صفاقس، فإنه لم يستجب للبعض الآخر للطموحات خاصة وان القطاع بصفاقس يعاني من عديد المشاغل منها اختناق حركة المرور بالمدينة وزيادة استخدام وسائل النقل الفردي مقابل تراجع وسائل النقل الجماعي مع غياب مثال مروري محين وافتقار المدينة لمحولات بالاضافة الى التردي المتواصل لشبكة الطرقات ومن هنا تأتي حاجة المدينة الى استراتيجية واضحة للنقل الحضري والواقع ان والي الجهة فتحي الدربالي تحدث في ذات المناسبة عن هذه الصعوبات والعراقيل، لكن أهالي صفاقس في حاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى الى مترو خفيف لتسهيل النقل والتنقل في جهة لم تعد قادرة على استيعاب أسطولها فمن المعلوم ان الجهات المعنية كانت قد انطلقت خلال السنة الفارطة في دراسة مشروع المترو الخفيف وهو المشروع الذي استبشر له الأهالي وقد أوكلت الدراسة في جدواه لمكتب دراسات تونسي فرنسي.
ولئن لم تتضح بعد نتائج دراسة المشروع أوعلى الأقل لم ترشح معلومات في الغرض، فان الأهالي فهموا من كلام الوزير تراجعا عن مشروع المترو الذي يتطلع أهالي المدينة الى تنفيذه بشغف كبير لتجاوز العديد من الصعوبات في مجال النقل الحضري بما يضمن تنقل المواطنين في أحسن الظروف وبأقل تكلفة مع التخفيف عن الطرقات الضيقة أصلا.