علمت «الصباح» أنه في إطار تنفيذ المشروع الخاص بتركيز شبكة المترو الخفيف بصفاقس سيتم الشروع منتصف شهر أفريل القادم في إجراء مسح أسري وميداني ضمن دراسة شاملة قصد تحديد المسارات والخطوط ذات الأولوية سيتولى تنفيذها حوالي 70 عونا من أصحاب الشهادات العليا وذلك إلى غاية نهاية شهر ماي القادم ليشرع اثر ذلك في عمليات التقييم والدراسة للمعطيات المجمعة واستثمارها في تحديد القائمة النهائية لخطوط المترو الخفيف التي ستربط المدينة بضواحيها. وذكرت مصادرنا أن المسح الأسري الميداني والاستبيان سيشمل 4160 عائلة مقيمة في ضواحي المدينة ومن القاطنين على مختلف طرقاتها وسيتولى انجازه 70 شابا من المعطلين عن العمل وأصحاب الشهادات العليا أغلبهم من الفتيات وتم تكوينهم للغرض على أن ينجز المسح الأسري تحت إشراف مكتب دراسات تونسي من 16 أفريل إلى 31ماي القادم مسبوقا بعملية «بيضاء « وتجريبية من 2 إلى 13 افريل القادم لمعرفة الصعوبات والأخطاء للعمل على تفاديها خلال الانجاز الرسمي للمسح والاستبيان فيما سيشرع في دراسة المعطيات الاجتماعية والاقتصادية بداية من 4 جوان إلى غاية 2 جويلية القادم ثم الإعلان عن نتائج هذا المسح وتحديد أبرز المسارات والقائمة النهائية لخطوط المترو الخفيف التي سيتم إقامتها في مدينة صفاقس والتي من المتوقع أن تكون على طريق المطارباتجاه المركب الجامعي وطريق سيدي منصور وطريق تونس وقابس وتنيور وسكرة التي يصل فيها عدد الركاب على مختلف وسائل النقل الحضري إلى حوالي 30 ألف مسافر في الساعة. وثيقة الاستبيان التي حصلت» الصباح « على نسخة منها تتضمن عديد المحاور المختلفة والأسئلة المدققة حول العدد الجملي لتنقلات المستجوب في اليوم والاتجاهات والوسائل المعتمدة وميزانية التنقل يوميا وأسبوعيا وشهريا ونوعية وسيلة النقل وأهم وسيلة معتمدة للتنقلات العادية وعدد المسالك المتبعة والمحطات بالإضافة إلى استجواب المواطنين حول خدمات النقل بمدينة صفاقس ومدى رضاهم عن جودتها ومدى توفرها ومواقع المحطات ومعاليم التنقل وطموحهم إلى خدمات أفضل عبر تركيز خطوط المترو ومحطات ترابط بالحافلات والحلول التي يقترحونها لتجاوز الصعوبات الحالية للتنقل بين المنزل ومقرات العمل والدراسة والتسوق وأماكن الترفيه وغيرها.. يذكر أن الدراسة الخاصة بمشروع المترو الخفيف بصفاقس مدتها 18 شهرا وتتضمن خمسة مراحل ومنها تشخيص الوضعية الحالية لمنظومة النقل وتقدير الطلبات وإعداد سيناريوهات لمنظومة النقل الجماعي ثم اختيار أفضلها وانجاز دراسة حول السيناريو المعتمد وإعداد خطة عمل تتضمن مراحل انجاز المشروع في الآجال القصيرة والمتوسطة والبعيدة تحت إشراف وزارة النقل والبنك الأوروبي للاستثمار ومكتب دراسات تونسي فرنسي إلى جانب عدة أطراف أخرى معنية بتنفيذ الأشغال ومنها وزارة التجهيز والتنمية الجهوية والداخلية والفلاحة والبيئة والشركة الجهوية للنقل والسكك الحديدية وجامعة صفاقس وبلديات صفاقس الكبرى وهو المشروع الذي يتطلع أهالي المدينة إلى الشروع في انجازه بشغف كبير عسى أن يتم تجاوز العديد من الصعوبات في مجال النقل الحضري.