في تصريح سياسي ملفت للانتباه أكدت واشنطن أن عناصر تنظيم «القاعدة» باتوا يكتسحون صفوف المعارضة السورية المسلحة فيما أعرب المعارض السوري هيثم مناع أن التسوية السياسية في سوريا تمر حصرا عبر موسكو. قال وزير العدل الأمريكي إريك هولدر، الذي يزور السعودية حالياً، إن بلاده ترفض تزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح، لأن عناصر تنظيم القاعدة يشكلون جزءاً كبيراً من الجيش الحر.
رفض وتبرير
ونقلت صحيفة (الرياض اونلاين) عن هولدر قوله إن «تنظيم القاعدة يشكل جزءاً كبيراً من قوات الجيش الحر في سوريا»، مبرراً بذلك موقف بلاده الرافض لإمداد قوات المعارضة السورية بالسلاح.
وتطرّق وزير العدل الأمريكي إلى الحقوق المدنية في دول «الربيع العربي»، مؤكداً أن واشنطن لا ترغب في أن يحل نظام قمعي محل نظام قمعي آخر، وأنه يجب الحفاظ واحترام الحريات المدنية، وأن الخطر وراء تغيير نظام هنا أو هناك يكمن في عدم التفاهم مع التغيير.
من جهة أخرى، قال هولدر، إن «الحظ لم يحالفنا حتى الآن للحصول على موافقة الكونغرس لإغلاق معسكر غوانتانامو، رغم توقيع الرئيس باراك أوباما على قرار بذلك».
وأضاف «لقد اتخذت الولاياتالمتحدة، لا سيما في السنوات الأخيرة، خطوات للعمل بشكل وثيق مع شركاء حول العالم لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة العابرة، وتفكيك حلقات الاتجار بالأشخاص، وملاحقة عصابات المخدرات، وضمان سلامة وأمن الأسواق المالية العالمية».
وفي سياق الحل السياسي في سوريا , اعتبر هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية السورية في المهجر أمس أنه يتوجب على المعارضة السورية تشكيل قاعدة عامة للمحادثات القادمة مع السلطات السورية.
وقال مناع عقب لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان المحادثات جرت في مناخ ايجابي وهناك الكثير من المواقف المشتركة حيال المشكلة في سوريا، موضحا ان ما نحتاج اليه اتصالات ومباحثات مباشرة بين مختلف الهيئات المعارضة لتشكيل قاعدة عامة للحوار بين المعارضة والحكومة السورية. وأشار كما جاء في موقع روسيا اليوم الى ان طريق الحل السلمي والسياسي للازمة في سورية يمر عبر موسكو.
وأعرب عن ارتياحه لزيارة روسيا، لأن الحل السياسي السلمي للازمة يمر عبر موسكو حتى في الوقت الذي اقترحت الجامعة العربية حل الازمة، مؤكدا على أهمية التعاون مع موسكو للتوصل الى هذا الحل.
ولفت الى ان هيئة التنسيق تتمسك بأن الحل السياسي هو الذي سينقذ سوريا من «الصوملة» موضحا في الوقت ذاته ان الحل العسكري يتم تجسيده بقوة، لكن معظم السوريين يؤمنون بأن الحل السياسي ينقذ البلاد.