أفاد زياد الأخضر (عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد) أنه تم الاتصال بالمفوضية العليا لحقوق الانسان (مقرها بجنيف) لاشعارها بمخاوفنا من الطريقة التي يتعامل بها القضاء ووزارة الداخلية مع قضية الشهيد شكري بلعيد. بدوره اعتبر محمد جمور(نائب الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد) أن الحكومة المتشكلة حديثا لم تضع في أولوياتها كشف الحقيقة في قضية الشهيد شكري بلعيد وهذا يؤكد تواطؤ وزراة الداخلية وأن الحكومة ستسير على نفس المنهج الذي سار عليه حمادي الجبالي. وقال في معرض حديثه عن موقف حزبه من هذه الحكومة «سترضخ لنفس املاءات الصناديق الدولية وستواصل تسديد ديون تونس التي أثقلت كاهل المواطن فحركة النهضة تحرص على أن تنال رضا الدوائر الاستعمارية على تسديد هذه الديون وستتخذ اجراءات لاشعبية تستنزف ميزانية التونسيين ولذلك فإن مصيرها الفشل سيما أنها يترأسها علي لعريض أحد العناوين البارزة لفشل الحكومة السابقة اذ فشل في تحقيق الأمن وسياسته كانت تهدف الى بسط نفوذ حركته على مفاصل وزارة الداخلية والادارة التونسية ووضع يده على الجهاز الأمني وسمح بقيام أجهزة موازية وتهاون في حماية اجتماعات الأحزاب والصحفيين ومقامات الأولياء الصالحين».
وأشار أن جميع الأحزاب (ماعدا الترويكا) ومختلف مكونات المجتمع المدني دعوا الى حكومة انقاذ وطني وتنظيم مؤتمر للانقاذ يتنزل في اطار مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل وهو الحل الأمثل للخروج من الأزمة السياسية ولكن من يقوم باتخاذ القرارات راشد الغنوشي من منبلوزير الذي يريد فرض ارادته ومصالحه الحزبية الضيقة على الشعب التونسي.
وحذر محمد جمور مما وصفه محاولات مغالطة التونسيين بالترويج لتحييد وزارت السيادة وأفاد « لنا معلومات دقيقة حول هؤلاء الوزراء الذين يقدمونهم على أنهم مستقلين انها مغالطة ثم هل يكفي تعيين أشخاص في وزارات السيادة حتى نقول أننا حيدناها؟» كما أكد على أن الترويكا وخاصة حركة النهضة تهاونت وتواطأت في قضية بلعيد وتتحمل لا المسؤولية الأخلاقية والسياسية فقط بل مسؤولية قانونية.
أربعينية
الندوة الصحفية تطرقت الى تنظيم اربعينية الشهيد شكري بلعيد اذ أعد الحزب برنامجا حافلا ينطلق يوم 16 مارس أي يوم السبت بمسيرة شعبية وطنية تنطلق في حدود الواحدة بعد الزوال بتجمع شعبي عام بمقبرة الجلاز. وفي حدود الساعة الثانية بعد الزوال يتم خروج المسيرة الشعبية من مقبرة الجلاز في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة مرورا بشارع قرطاج وصولا الى المسرح البلدي أين ستقام منصة وشاشة عملاقة لالقاء كلمات الحزب وعائلة الشهيد والجبهة الشعبية وكذك كلمة الائتلاف المدني السياسي واتحاد النساء الوطنيات الديمقراطيات «حرة» وكلمة اتحاد شباب الوطد ، أما يوم الأحد 17 مارس فيتم تنظيم تظاهرة فنية بالفضاء الخارجي أمام القبة انطلاقا من الساعة الحادية عشر وبمشاركة العديد من الفنانين من تونس والمغرب والعديد من الشعراء.