في ورشة عمل إنتظمت مؤخرا بمقر التلفزة التونسية ،ودعت إليها عددا من الخبراء في المجال السمعي البصري من بينهم الدكتورة نجلاء العمري المديرة الإقليمية بهيئة الإذاعة البريطانية والدكتور عبد الكريم الحيزاوي مديرعام المركز الإفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين وماهر عبد الرحمان الإعلامي والخبير لدى عديد مؤسسات التكوين وأشرفت عليها الرئيسة المديرة العامة لمؤسسة التلفزة التونسية إيمان بحرون بن مراد بحضور مديري القناتين الأولى والثانية ومدير الأخبار،تم استعراض مشروع مدونة السلوك بالتلفزة التونسية التي شارك في وضعها عدد من صحفيي المؤسسة بتأطير من خبراء من هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وأشاد الخبراء المشاركون في الورشة بأن التلفزة التونسية أول مؤسسة إعلامية تونسية تضع ميثاقا تحريريا يلتزم به صانعو الخبر ومقدموه وهو ما من شأنه أن يدفع نحو الارتقاء بالمادة الإعلامية المقدمة بالتلفزة إلى المهنية وإلى إعتماد ضوابط معمول بها في كبريات المؤسسات الإعلامية ،كما تعد احد لبنات الإصلاح داخل هذه المؤسسة على مستوى المضمون المقدم.
هذا ونصح الخبراء بإحداث لجنة يعهد إليها مهمة متابعة تنفيذ هذه المدونة وتتكون من صحفيين من المؤسسة وخبراء من خارجها. كما انتظمت إثرها ورشة عمل أشرفت عليها الدكتورة نجلاء العمري المديرة الإقليمية لهيئة الإذاعة البريطانية شارك فيها رؤساء النشرات الإخبارية ومساعدوهم بقسم الأخبار التلفزية. وتخللت الورشة نقاشات معمقة بين المسؤولين على سير النشرات الإخبارية والخبيرة نجلاء العمري التي قدمت عرضا حول الإطار المنظم للسياسة التحريرية للبي بي سي . وقد بينت الخبيرة أن هذا الإطار هو خلاصة تجربة طويلة من العمل الصحفي ولعدة اقتراحات وآراء من الصحفيين العاملين في الهيئة.و قد تم وضعه بعد التشاور وتلتزم به الآن الأسرة الصحفية بأكملها داخل الهيئة.
وثمنت الخبيرة بهيئة الإذاعة البريطانية الدكتورة نجلاء العمري ما شهدته نشرات الأخبار على القناة الوطنية الأولى وخاصة النشرة الرئيسية للأنباء من تطور في مضامينها رغم بعض النقائص والهنات.و هو مستوى استطاع أن يشد المشاهدين التونسيين إلى قناتهم مشيرة إلى تميز هذه النشرات قياسا بنظيراتها في التلفزات العربية المشابهة.