بحسرة تعبر ملامح وجهها المستدير تحت حجاب اسود، تؤكد ايناس في منزلها في تكريت ان انصار صدام حسين بقوا على اعتزازهم به خصوصا بسبب الاوضاع التي يعيشها العراق منذ اسقاط نظامه السابق. وتقول ايناس (37 عاما) ان «الفضل للسياسيين الحاليين في جعلنا نحب صدام ونعتز به ونتحسر على تلك الايام». وتضيف «قدموا لنا ما هو افضل لننسى صدام». وتصف ايناس اوضاع البلاد قائلة «كنا نشعر بامان اما الان فبلدنا محتل من الخارج من اميركا، ومن الداخل من قبل ايران».
وبدت مدينة تكريت التي كانت تحتفل كل عام بعيد ميلاد صدام في 28 أفريل خالية من صور «القائد الفذ». ولم يكن هناك سوى اثار رصاص على هياكل جداريات حملت صوره في السابق، علما ان اهالي المدينة لا يزالون يتمسكون باطلاق اسم صدام على اكبر جامع لديهم رغم تغيير اسمه الى «جامع تكريت الكبير».
ويرى ابو حسين الموسوي (57 عاما) ان «صدام كان يساعدنا كثيرا لذلك من الطبيعي ان نعتز به كرئيس كما يعتز الاخرون ب(شارل) ديغول»، في اشارة الى الرئيس الفرنسي الاسبق. ويضيف وهو يجلس على الارض قرب احد مساجد تكريت ان «صدام يمتلك شخصية قوية وقد فرض احترامه على من في داخل البلاد وخارجها». وفي بيتها في تكريت، تقول ام سارة لوكالة الصحافة الفرنسية تحت صورة لصدام «من الطبيعي ان نبقى نعتز به». وتوضح «رغم كل الظروف التي عاشها العراق، كان يقود البلد من دون مشاكل».