تحت شعار « خيراتنا نعمة لينا موش نقمة علينا» نظم مساء السبت المنقضي فرع جندوبة للحزب الاشتراكي اجتماعا شعبيا انطلق بمداخلة لعضو اللجنة المركزية للحزب عبد السلام العوني واستعرض خلالها أهم ما تمر به البلاد خاصة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد اضافة الى طرح مقارنة بين ما تزخر به جهة جندوبة من مدخرات وثروات وما يعانيه أبناؤها من فقر وتهميش مبينا أنها معادلة غير منطقية وأنه حان الوقت كي تتوازن وتتحقق في جندوبة حتى نقطع مع ما يعيشه أبناؤها. «النهضة» أداة لتنفيذ أجندات أجنبية أما عضو اللجنة المركزية للحزب نوفل الزيادي فقد طرح خلال كلمته اشكالية التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية للبلاد مبينا أن حركة «النهضة » أصبحت «أداة تنفيذ للأجندات الأمريكية والقطرية والوهابية»...وعن التشكيلة الوزارية الجديدة فقد رأى أنها شكل جديد للترويكا الحاكمة من أجل مواصلة عملها لهزم الديمقراطية واصفا هذه السياسة بالدمار الشامل منتقدا سياسة صندوق النقد الدولي التي يرى أنها ستجعل من الشعبين التونسي والمصري شعبين متسولين مؤكدا في الآن نفسه أن القوى التقدمية ستتصدى لكل هذه السياسات حتى لا تتحول تونس الى سودان أو صومال. وختم نوفل الزيادي كلمته أن أفضل منوال للتنمية سيكون تحت شعار «الانسان أثمن رأس مال». «النهضة» تسعى الى القضاء على الدولة المدنية «الوحدة بين القوى التقدمية هي السبيل لانقاذ البلاد من المشروع النهضوي» بهذه العبارات استهل الامين العام للحزب الاشتراكي محمد الكيلاني كلمته مستشهدا بمقولة رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي في كتابه «الحركة الاسلامية والديمقراطية» وهي «مشروعنا سيتنزل كما نزل القرآن أول مرة» موضحا أن مشروع حركة النهضة سيتنزل خطوة خطوة «لتغييب الدولة المدنية» محملا مسؤولية اغتيال شكري بلعيد لحركة «النهضة» مضيفا أن الاسلاميين تاريخيا «كلما وصلوا الى السلطة أقاموا المشانق وانتهجوا سياسة الاغتيالات». وركز الكيلاني خلال كلمته على أن السبيل الوحيد للتصدي للمشروع النهضوي من أجل المحافظة على ديمقراطية وجمهورية الدولة هي الوحدة مبينا أن الشعب التونسي قادر على التوحد وأنه أثبت ذلك يوم خرج في جنازة شكري بلعيد. يذكر أن هذا الاجتماع الشعبي حضره عدد من ممثلي الاحزاب المعارضة من بينهم «نداء تونس» الذي ساند هذا الاجتماع بلافتة علقت داخل القاعة. كما تجدر الاشارة الى أن رجال الامن سجلوا حضورهم لتأمين نجاح اللقاء وهو ما تم فعلا .