تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغ الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول:
قمت ببيع سيارتي الخاصة وأضفت لها ما إدخرته من المال واشتريت شقة خصصتها للإيجار للمساعدة على تحسين الدخل ومجابهة غلاء المعيشة. هل علي زكاة أم لا؟
الجواب:
اعلم أيها السائل الكريم أنه ليس عليك زكاة على الشقة في ذاتها وإنما عليك الزكاة في مداخيل إيجارها فإذا بلغت نصابا ولو بضمها إلى ما تملكه من مال آخر وحال عليها الحول علما وأن نصاب هذا العام هو 7230 دينارا. وأما إذا كان المال الذي تتحصل عليه تنفقه كله قبل حولان الحول فلا زكاة عليك.
السؤال الثاني:
كم عدد آيات السجود في القرآن الكريم ؟ إذا مرّ قارئ القرآن بآية فيها سجدة ولم يسجد .هل عليه إثم
الجواب:
اعلم أيها السائل الكريم أن عدد مواضع سجود التلاوة في القرآن الكريم عند المالكية 11 موضعا في القرآن الكريم وهي: ( الأعراف. الرعد. النحل. الإسراء. مريم. الحج أولها. الفرقان. النمل. السجدة. ص. فصلت) ثمّ إنّ سجود التلاوة سنّة فمن قام بها جوزي عليها ومن تركها لا يعاقب على تركها ولا إثم عليه.
السؤال الثالث:
تبنينا طفلا وسهرنا على تربيته والعناية به وبعد سنة توفي زوجي وكان يوصي في حياته بأن كل الممتلكات لابنه بالتبني علما وأن لهذا الزوج إخوة وأخوات. هل يجوز ذلك ؟
الجواب:
اعلمي أيتها السائلة الكريمة أنّ التبني محرمّ شرعا قال تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ)(الأحزاب:5) ولذا فلا يحقّ لهذا الولد أن يرث لأن أسباب الإرث محصورة في النسب والنكاح ولكن بإمكان هذه الأسرة أن توصي له بالثلث أو أقل وما بقي بعد الثلث يرجع للورثة الشرعيين.
السؤال الرابع:
كنت أصلي الظهر ولكني نسيت وسلمت من ركعتين فماذا علي أن أفعل؟ أرجو الإجابة وجزاكم الله خيرا؟
الجواب:
اعلم أيها السائل المحترم إذا كنت قد تذكرت بعد سلامك مباشرة أو بوقت قصير بأن صلاتك ناقصة فهذا يتطلب منك أن تقوم بإكمال الركعتين المتبقيتين ثم تسلم ثم تسجد للسهو ثم تسلم. وأما إذا طالت بك المدة كأن تكون خرجت من المسجد مثلا فيجب عليك إعادة الصلاة كاملة.
السؤال الخامس:
إني أدعو الله كثيرا في صلاتي وحتى خارج الصلاة فلا يستجاب لي, فأقول في نفسي إن سبب ذلك كثرة المعاصي التي ارتكبتها في الماضي. كيف نفسر ذلك؟ وماهي شروط الاستجابة؟
الجواب:
اعلم أيها السائل المحترم أن كثرة المعاصي والذنوب تحجب إجابة الله تعالى دعوة الإنسان. قال النبي صلى الله عليه وسلم (الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ثُمَّ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ). ما أنصحك به أيها السائل أن لا تيأس من رحمة الله خاصة وأنك تبت إليه توبة صادقة . أمّا شروط الاستجابة فنجملها في ما يلي:1)اجتناب الحرام.2) الإلحاح في الدعاء.3) عدم القنوط من رحمة الله والوثوق من الاستجابة.4) حضور القلب وعدم الغفلة.5) أن لا يكون دعاء فيه إثم علما وأن الله تعالى لا يعجل لعجالة عبده وقد يدفع بذلك الدعاء مصيبة عن صاحبه أو يدّخره له يوم القيامة. والله أعلم.