قدم رئيس حركة النهضة الاستاذ راشد الغنوشي في ندوة صحفية عقدها امس في حي التضامن اولويات الحكومة والمجلس التأسيسي ودعا الداخلية الى العمل على اعتقال قاتل الشهيد شكري بلعيد في اقرب وقت ممكن لوقف «المساومات». وتوجه الغنوشي بالشكر الى الاحزاب والكتل النيابية التي ساندت الحكومة ومنحتها ثقتها ومنهم احزاب الترويكا وحزب الاتحاد الوطني الحر وحزب المبادرة وكتلة الحرية والكرامة والمستقلين الاحرار، مثمنا المفاوضات التي قادت الى تشكيل حكومة العريض متوجها بالشكر للتحالف الديمقراطي وكتلة الحرية والكرامة على دعمهما للحكومة رغم عدم المشاركة فيها والاحزاب التي لم تدعم الحكومة واكتفت بالمشاركة في المفاوضات ومنها الحزب الجمهوري.
وقال رئيس حركة النهضة في تقديمة لأولويات الحركة بالنسبة للمرحلة المقبلة «نحن نثمن الارادة السياسية التي عبرت عنها الحكومة ونرجو ان تعمل كتلتنا بالمجلس التأسيسي على تجسيد هذه المواعيد التي قدمتها اي الموعد الانتخابي في اكتوبر المقبل كما ندعوها الى تركيز جهودها على انجاز الدستور وباقي القوانين والهيئات».
وبالنسبة لعمل الحكومة قال «ندعو الحكومة الى وضع حد لارتفاع الاسعار وبذل جهود اكبر في مقاومة الفساد وتحريك عجلة العدالة الانتقالية التي لم تتحرك الى الآن كما ندعو كل الاطراف الى المشاركة في تهدئة البلاد لتوفير مناخ افضل للانتخابات القادمة كما نؤكد رفضنا المطلق للعنف وادانتنا لكل من يقترفه ومهما كان ماتاه».
وتابع الغنوشي قائلا «نؤكد على وسطية حركتنا وعلى خيارنا في الدولة المدنية الديمقراطية وتمسكنا بالنمط المعتدل في المجتمع ونرفض كل اشكال التمييز ضد المرأة، ولقد حققنا تقدما مهما في التفاوض مع شركائنا السياسيين بالرغم من اننا حاولنا ان نشكل حكومة تتجاوز الثقة فيها الثلثين من اعضاء المجلس الوطني التأسيسي».
واضاف «الحوار كانت له اهمية كبيرة خاصة اثر الفاجعة اي اثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد ونحن نتوق الى ان تصل المؤسسة الامنية في اقرب وقت ممكن الى القاتل ليرى الشعب المجرم الذي اقترف تلك الجريمة في قفص الاتهام وحتى يغلق هذا الملف ولا يبقى مجالا للمساومات والمزايدات». وحول برنامج حركة النهضة للمرحلة القادمة قال الاستاذ راشد الغنوشي «نحن الآن نتجه الى بناء الحركة وتنشيط مؤسساتها والتأكيد على مجالات المرأة والشباب والتنمية والدراسات والفكر ولنا في كل هذه المجالات مكاسب ستتعزز اليوم».
وفي اتجاه آخر نفى رئيس الحركة ان يكون هناك تشابك بين الدولة والحزب مشيرا الى انه كان من الطبيعي ان تتدخل الاحزاب عندما كانت هناك ازمة من اجل اعادة بناء الحكومة لكن بعد ذلك تعود الاحزاب الى مجالها والحكومة الى عملها «الحكومة لا تمثل النهضة تمثيلا كاملا ويمكن ان نعترض على سياسات معينة للحكومة يمكن لأي حزب آخر ذلك عندما لا يرى قرارات الحكومة متوافقة مع سياساته».
وفي خصوص اسباب رفض النهضة لاتفاقية سيداو قال ان منظمة المرأة في الحزب هي التي رفضت ولديها احترازات و«لم اطلع عليها لكن هذه الاتفاقية فيها انواع من الزيجات لا يسمح بها القانون كما لا يسمح بها الدين وتعطي حقوقا للأطفال ايضا لا يسمح بها لا القانون ولا الشريعة».