نظمت اليوم حركة النهضة ندوة صحفية بمقرها الفرعي الكائن بحي التضامن بالعاصمة اشرف عليها زعيم الحركة راشد الغنوشي بحضور كل من رئيس المكتب السياسي و عضو المجلس الوطني التأسيسي عامر العريض والمكلف بالإعلام داخل الحركة نجيب الغربي الى جانب ثلة من انصارها ومجموعة من الاعلاميين وذلك في اطار المصادقة على حكومة علي العريض الجديدة ومباشرة اعمالها. وقد توجه زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي في بداية اللقاء الاعلامي بكلمة شكر الى كل الاحزاب والكتل والشخصيات المستقلة التي ساندت وأيدت شرعية الحكومة الجديدة على غرار احزاب الترويكا وكتلة الحرية والكرامة وحركة وفاء. كما توجه بالشكر الخاص الى حزب المبادرة وحزب التحالف الديمقراطي اللذين دعما سلسلة المفاوضات بالرغم من عدم حصولهما على تمثيلية في حكومة العريض . وثمن الغنوشي جهد وإرادة الحكومة السياسية في تحديد موعد الانتخابات راجيا من الكتل النيابية الاسراع في الانتهاء من كتابة الدستور ودعم العمل المشترك للتحضير للانتخابات وضبط القوانين الانتخابية . من جهة اخرى دعا زعيم حركة النهضة الحكومة الحالية الى التعجيل في انجاز مشاريع تنموية بالجهات المحرومة والنظر في ملف الاسعار وغلاء المعيشة ومقاومة الفساد وتحريك عجلة العدالة الانتقالية والقضاء على بؤر العنف . وبين الغنوشي ان حركة النهضة تعمل في كنف الوسطية والاعتدال وهي جد متمسكة بالمساواة و ضمان حقوق المرأة والقضاء على جميع اشكال التمييز مضيفا ان الحركة تؤكد على اهمية الديمقراطية والتمسك بمبدأ التفاوض والحوار وترشيد مؤسسات الحركة وتجسيدها في مجالات الفكر والتنمية. الندوة الصحفية لحركة النهضة تناولت ايضا ملف شكري بلعيد حيث قال الغنوشي ان الحركة تأمل ان تعجّل المؤسسة الامنية في القبض على من وراء جريمة اغتيال المناضل السياسي شكري بلعيد وإغلاق الملف حتى لا تستمر بعض الاطراف في المزايدات وتجييش الرأي العام . وعن علاقة الحركة بالحكومة اكد الغنوشي ان لكل مجاله وان حركة النهضة تقود الحكومة ضمن الترويكا وهي لا تمثلها الا جزئيا , مضيفا ان الاحزاب دخلت في تفاوض من اجل انهاء تشكيل الحكومة ثم عادت الى مجال عملها كما نفى الغنوشي اي نوع من التفاوض مع حركة نداء تونس وقال ان هذا الحزب مازال بصدد التأسيس وليست له برامج او خارطة طريق واضحة حتى الان وانه يشهد بعض التجاذبات بين مكوناته اليسارية والأخرى التجمعية مما افقده هويته وردا على اسئلة بعض الاعلاميين حول الامن الموازي قال الغنوشي انها مجرد خزعبلات ومحاولة لتنويم المناخ السياسي في البلاد وإشاعة الرعب وتجييش الرأي العام وأشار الى انه سيتم رفع هذه الاتهامات الى القضاء للبت فيها. اما عن تصريحات مورو التي اثارت جدلا واسعا داخل الحركة وخارجها اكد الغنوشي انها مواقف تلزمه شخصيا ولا علاقة لها بالحركة مضيفا ان مورو يبقى قائدا ومؤسسا بارزا لحركة النهضة وليس معصوما من الخطأ شانه شان بقية ابنائها . وعن ملف التعيينات قال عامر العريض ان المراجعة لن تتم إلا في صورة ملاحظة نقص في الكفاءة او تقصير في المسؤولية مضيفا انه لا سبيل للحديث عن مراجعة الية لان في ذلك مساسا وتشكيكا في شرعية الحكومة سيما وان التعيينات تمت وتتم عن طريق الكفاءة والنزاهة بغض النظر عن الانتماءات السياسية .هذا وقد وضح الغنوشي ان عامر العريض مازال على راس المكتب السياسي للحركة ولم ينظر في مطلب استقالته بعد