إذا كان الهدف من غراسة الأشجار الغابية،هو الحد من تقلص مساحة الغابات إذا لم يكن توسيعها،فإن الرعي الجائر يعيق هذا المسعى بإبطال عدد هام من الشجيرات الصغيرة سنويا. وأكد السيد علي النواصري رئيس الدائرة الفرعية للغابات بعمدون أن الضرر بالثروة الغابية موجود بالفعل و أن الظاهرة زادت في السنتين الأخيرتين حيث تم تسجيل ما نسبته 4 % تقريبا قبل 14 جانفي، لترقى لا حقا أي في الفترة الأخيرة إلى 6 % تقريبا، أما الحلول المطروحة فقد أفاد محدثنا أنها منظومة عمل متبعة من الإدارة ومنظمة لعملية الرعي التي تصنفها إلى 3 أنواع، وهي المراعي الطبيعية وتخص مساحات الأشجار البالغة ولا يضرها الرعي،ثم المراعي المحصنة ويُسمح برعيها مقابل أسعار رمزية،وأخيرا مراعي احتياطية مكونة أساسا من القطف والأكاسيا ويسمح برعيها عند الضرورة في السنوات العجاف، هذا وتعتمد الإدارة نظاما خاصا في عملية الغراسة وتجديد الغابات حيث تترك دائما مساحة فارغة مساوية للمساحة التي تُغرس تجنبا للتضييق على مربي المواشي،لكن رغم كل هذا يبقى الإفساد موجود من حرق ورعي عشوائي ويزيد خاصة عندما تزرع الأراضي المحيطة بالغابات وتصبح هذه الأخيرة الوجهة الوحيدة لكل الحيوانات.