زعيم السلفيين في مصر حازم صلاح أبو اسماعيل، دعا أنصاره الى السيطرة على الشارع، احتجاجا على وقف الانتخابات البرلمانية، متوعدا بالقضاء على المعارضة والتصدي ل«انقلاب عسكري» محتمل في مصر. وقال أبو اسماعيل، خلال مؤتمر جماهيري عقده «تحالف الأمة الاسلامي»، الذي يضم سبعة أحزاب، تنتمي غالبيتها للتيار السلفي، الليلة قبل الماضية تحت عنوان «أدركوا اللحظة الفارقة»، انه «بعد قرار التأجيل (الانتخابات)، ظهرت اضرابات في أقسام الشرطة في عدد من المحافظات، وبدأت المؤامرة تنتشر، بعد ظهور الاعلامي توفيق عكاشة الذي اعتمد الليلة قبل الماضية على راقصة مشهورة لمواجهة «خصومه الاسلاميين». من جديد
وقال أبو اسماعيل، الذي قام أنصاره بمحاصرة مؤسسات عامة بالدولة أكثر من مرة، من بينها لجنة الاشراف على الانتخابات الرئاسية، حينما قررت استبعاده من قائمة المرشحين نظرا لأن والدته كانت تحمل الجنسية الأمريكية، كما حاصروا المحكمة الدستورية العليا، ومدينة الانتاج الاعلامي، متوعدا المعارضة: «سنقف أمامهم، ولن يكون للمعارضة مكان بعد اليوم».
وتابع أبو اسماعيل، زعيم تحالف الأمة وحزب «الراية» تحت التأسيس، في تصريحات أوردها موقع التلفزيون المصري نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط: «كنا مقبلين على انتخابات برلمانية، وكنا نسعى من خلالها أن تعود المؤسسات التشريعية والبرلمانية، بما يسمح لنا بتعديل الدستور».
ودعا أبو اسماعيل أنصاره من التيارات الاسلامية الى «أن يكونوا مهيئين من اليوم، لتلبية النداء والحركة والاحتشاد في أي وقت»، مشيرا الى أن «المسيرات والاعتصامات ستستمر»، وأن أنصاره لن يتركوا الشارع لأي تيار في الفترة القادمة، مؤكدا أن التحالف، الذي يتزعمه، سيخوض الانتخابات القادمة على جميع المقاعد، سواء الفردي أو القائمات.
وخلال المؤتمر الأول ل«تحالف الأمة الاسلامي»، والذي عقد تحت حماية أنصار القوى الاسلامية ممن يطلقون على أنسفهم تسمية «وايت بلوك»، دعا عدد من القيادات الاسلامية للحشد في الانتخابات للحصول على الأغلبية، وطالبوا بأن يتولى أبو اسماعيل رئاسة مجلس النواب القادم.
من جانبه، اعتبر الداعية السلفي، فوزي السعيد، من أسماهم ب«الطامعين في نزول الجيش ليقفوا أمام الارادة الشعبية»، بأنهم «حالمون، وأعطوا عقولهم اجازة»، مشيرا الى أن الرئيس محمد مرسي «يحبه الناس»، حسب قوله، مضيفا أن «من يتمنى نزول الجيش، سيرى الارادة الشعبية، والأغلبية الساحقة، التي تحلم بالمشروع الاسلامي».
أما رئيس حزب «الفضيلة»، أحد الأحزاب المشاركة في «تحالف الأمة الاسلامي»، محمود فتحي، فقال ان «أداء الحكومة والرئاسة لم يكن مرضيا، لعدم وجود معارضة رشيدة»، وأضاف أن «من يدعو الى عودة العسكر، يهدم المؤسسة الوحيدة، لأن انقلاب العسكر على الشرعية، سيقابل بانقلاب الشعب». وشن عضو الهيئة العليا لحزب «الأصالة»، عادل عفيفي، هجوما حادا على «جبهة الانقاذ الوطني»، التي تقود المعارضة السياسية في مصر، واتهمها بأنها «أعطت الغطاء السياسي للمجرمين، وجعلتهم ثوارا»، كما وصف وسائل الاعلام في مصر بأنها أصبحت «اعلام المسيح الدجال»، بحسب قوله.