قال وزير الخارجية الاسرائيلي السابق رئيس حزب «اسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان أمس انه لا يوجد حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وإنه سيعارض بشدة تجميد البناء في المستوطنات . واعتبر ليبرمان خلال مؤتمر صحافي أن «من يتحدث عن حل للقضية الفلسطينية يبدو أنه يعيش أو يفضل العيش في أوهام» مشددا على أنه «يستحيل حل هذا الصراع وينبغي ادارته، وصيانة العلاقات مع الفلسطينيين».
وأضاف «نحن لسنا جزيرة معزولة ومن يعتقد أنه بالامكان عزل نقطة واحدة وبناء سويسرا جديدة فيها فهو مخطئ».
وقال ليبرمان انه يعارض بشدة تجميد البناء في المستوطنات وإنه «بعد تلك التجربة التي وافقنا خلالها على التجميد عشرة شهور، وبعد أن انتهت الفترة لم نرَ أية نتيجة وقلت انني بعد ذلك سأعارض أية محاولة للتجميد داخل الكتل (الاستيطانية الكبرى) وخارجها».
وأردف «نحن مستعدون لتقديم مبادرات نية حسنة، لكن لا يمكن أن تكون هذه اسرائيلية فقط وأحادية الجانب، وسيعارض حزب «اسرائيل بيتنا» كله أية محاولة للعودة الى التجميد».
وتأتي أقوال ليبرمان في المؤتمر الصحافي قبل ساعات قليلة من تنصيب حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة في الكنيست، لكن ليبرمان لن يؤدي اليمين حاليا بسبب محاكمته بتهم فساد، ويحتفظ نتنياهو بحقيبة الخارجية الى حين انتهاء المحاكمة.
وأضاف ان «دور هذه الحكومة هو التركيز على المشاكل الداخلية قبل كل شيء وليس لدينا التوجه والموقف نفسه واستمرار الأمور نفسها غير مجدٍ ولن نوافق على أي تجميد» للاستيطان.
وتابع أنه «على كل واحد أن ينظر أين كنا قبل أربع سنين في الموضوع الفلسطيني، ولا أرى أي تغيير وأي تقدم، ولذلك فاني أعتقد أنه لا ينبغي أن نعرقل (حل المشاكل الداخلية)، واذا تعين علي أن أعطي تقديرات فانه لن يحدث أي شيء (في الموضوع الفلسطيني) ولذلك فان هذا هو تقديري الواقعي».
وتطرق ليبرمان الى زيارة أوباما الى اسرائيل غدا الأربعاء، وقال ان الموضوع النووي الايراني سيكون الأول من حيث الأهمية، و«نحن نريد اجابات واضحة وآمل أن نتوصل الى اتفاق مطلق بهذا الموضوع».
ونفى ليبرمان أنباء ترددت حول فض التحالف بين حزبي الليكود و»اسرائيل بيتنا» والذي خاض فيه الحزبان الانتخابات العامة الأخيرة في اطار كتلة «الليكود بيتنا»، وقال ان «هذا الموضوع ليس مطروحا لكنه ممكن في المستقبل».
وفي غضون ذلك أفادت صحيفة (معاريف) أمس الاثنين بأن النيابة العامة الاسرائيلية وليبرمان اتفقوا بشكل رسمي على انتهاء الاجراءات في محاكمة ليبرمان، المتهم بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضية تعيين السفير في بيلاروس، في بداية جويلية المقبل.
وفي حال برأت المحكمة ليبرمان فانه سيكون بامكانه تولي منصب رسمي وهو منصب وزير الخارجية الذي يحتفظ به نتنياهو لصالح حليفه ليبرمان.