في كتاب صدر هذه الأيام في العاصمة الفرنسيّة «باريس» بعنوان «امرأة في قلب سلطة الدولة»، كشفت السيدة «أليو ماري» وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة بعض ألوان الخداع والتزييف التي اعتمدها الرئيس الفرنسي الأسبق «نيكولا ساركوزي» للوصول إلى قصر «الإيليزيه» تحت غطاء موهوم اسمه «الديموقراطيّة».ومعلوم أنّ السيّد «نيكولا ساركوزي» كاد يخسر مستقبله السياسيّ عندما خاض مغامرة ليّ الذراع مع وليّ نعمته «شيراك» عبر التحالف مع خصمه «بالادور».ولكي يعود إلى الأضواء من جديد ،عمد إلى التمويه والنفخ في صورته مستغلّا كثرة أصدقائه الذين يعملون في مجال الإعلام.وقد عمد إلى إحاطة نفسه بجمهور من الصحافيين يتبعونه في كلّ تنقلاته عندما كان وزيرا للداخليّة، ليوهم الرأي العام بأنه مرشّح جدّي للرئاسة. وبيّنت السيدة «أليو ماري» أنها كانت ترى السيد «ساركوزي» قبل انتخابات 2007 محاطا بعدسات المصورين بعضها كان يحمل علامات المؤسسات الإعلامية التابعة لها والبقية بلا شارة. وأكّدت أنّ مكتب السيّد ساركوزي وجوقة المحيطين به كانوا يجندون مصوّرين غير محترفين يتجمعون حوله، لإظهاره في صورة الرجل الذي تتسابق وسائل الإعلام على تتبّع أخباره وتنقلاته، هذا بالإضافة إلى تعويله على شبكة علاقاته مع الإعلاميين لضمان الحضور المكثف في البرامج التلفزية.
وإذا كان هذا الرئيس قد اعتمد طرقا غير لائقة للوصول إلى «الإيليزيه» فلا يُسْتَبْعَدُ أن يكون قد حصل فعلا على أموال طائلة من العقيد الليبيّ لتمويل حملته الانتخابيّة ثم انقلب عليه عندما حتّمت المصالح الشخصيّة ذلك. وإلى الآن لا أحدَ يعرف كيف نجحت مطلّقة الرئيس السابق «سيسيليا» في التنقّل إلى ليبيا عبر طائرة خاصّة والعودة بالممرضات البلغاريات المحتجزات في ليبيا. المعلومات الشحيحة المتسربة من هذه الحكاية/اللغز هي أنّ «سيسليا» خاضت المفاوضات مباشرة مع العقيد «معمّر القذافي» باللّغة الانقليزيّة حسب زعمها!!!. ولم يثبت أنّ الزعيم الليبي السابق كان يتقن هذه اللغة. لكن الثابت هو أنّه كشف في بعض خطبه أنّه حاول أن يُصْلِح بين «ساركو» وزوجته لكنّه لم يفلح.