اعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الثلاثاء انه تعهد للزعيم الليبي معمر القذافي بالعمل على تطبيع العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وليبيا بعد تسوية قضية الممرضات والطبيب البلغار. واوضح باروزو خلال مؤتمر صحافي بعد اعلان وصول الممرضات والطبيب الى صوفيا انه اجرى اتصالا هاتفيا طويلا و"حارا" مع القذافي "عبرت له خلاله عن رغبتنا في تطبيع العلاقات اكثر بين الاتحاد الاوروبي وليبيا" في حال "تسوية" قضية الممرضات والطبيب. وتابع "قلت لهم (الليبيين) اننا سنعمل على هذا التطبيع بما يخدم مصلحة اوروبا وليبيا وافريقيا". وقال انه اوضح في الاتصال الهاتفي ان هذه العلاقات كانت "متعثرة بسبب عدم تسوية هذه القضية وانه في حال تسويتها وقد سويت الان فاننا مستعدون للمضي اكثر في تطبيعها". وكانت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر التي لعبت دورا اساسيا في المفاوضات مع طرابلس اعلنت الثلاثاء لدى وصولها الى صوفيا برفقة الممرضات والطبيب ان الافراج عنهم "سيفسح المجال لعلاقة جديدة ومعززة بين الاتحاد الاوروبي وليبيا وسيوطد روابطنا مع منطقة المتوسط ومع مجمل افريقيا". واثنى باروزو على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا التي رافقت الممرضات والطبيب الثلاثاء الى صوفيا الى جانب فيريرو فالدنر. وقال "صحيح اننا بذلنا جهودا منذ فترة طويلة وان تصميم فيريرو فالدنر لعب دورا لكن التزام نيكولا ساركوزي وزوجته شخصيا كان حاسما في الافراج (عن الممرضات والطبيب) في هذا الوقت بالذات" مشددا على "صعوبة" المفاوضات التي جرت مع ليبيا. وقال "كانت هناك جهود بذلتها جهات كثيرة" لكن المسألة لقيت "حلا الان بفضل الاهتمام والتعبئة الاضافيين اللذين قدمهما الرئيس الفرنسي وزوجته في العملية. واود ان اشكرهما بدون تردد لان هذا حق تجاههما". غير ان المفوضية الاوروبية لزمت الغموض الثلاثاء بشأن تعهدات مالية قد يكون الاتحاد الاوروبي قطعها لقاء الافراج عن الممرضات والطبيب على ضوء التعويضات المالية الباهظة التي وزعت على عائلات حوالى 460 طفلا اتهمت الممرضات والطبيب بنقل الايدز عمدا لهم. وقدرت مؤسسة القذافي للتنمية هذه التعويضات بمليون دولار عن كل طفل. وتعهد باروزو من جهة اخرى بان تكشف مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر بعد عودته الى بروكسل كل بنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع طرابلس. وقال "كل هذا سيعلن في الوثائق التي وقعت والتي آمل ان تعرضها عليكم السيدة فيريرو-فالدنر اليوم".