خلال عملية تمشيط عادية قامت بها فرقة من الحرس الوطني بغابة قرن الحلفاية القريبة من مدينة تاجروين بولاية الكاف. وعند اقترابها من جبل يسمي جبل «القرن» داخل هذه الغابة تعرضت هذه الدورية إلى طلق ناري من طرف أربعة أو ثلاثة مسلحين كانوا يختبئون بداخل الغابة ثم لاذوا بالفرار دون أن يسفر الطلق الناري عن أي إصابات في قوات الأمن.وما أن وصلت المعلومة إلى غرفة العمليات التابعة إلى قوات الحرس الوطني حتى تجندت قوات من الحرس الوطنى مدعمة بقوات من الجيش الوطني . كما قدمت فرق مختصة من تونس العاصمة وقامت طائرة هيلوكبتر بعملية إنزال لقوات خاصة داخل الغابة حيث تم تمشيط الغابة طولا وعرضا وعند المساء تم العثور على مغارة بها مواد غذائية وحشايا للنوم وأدوات للطهي وبدلات عسكرية وأجهزة رياضية . فتم استقدام فرقة فنية لرفع البصمات الموجودة على الأثاث الذي عثر عليه داخل المغارة .
وترجح فرضيات تحصلنا عليها من مصدر امني أن هذه المجموعة لها علاقة بالمجموعة التي أطلقت النار على وكيل بالحرس الوطني «أنيس الجلاصي» بجهة فريانة من ولاية القصرين وهذه المجموعة هي بصدد التنقل على الشريط الحدودي أين توجد الغابات الكثيفة مما يؤكد صحة المعلومات التي أتت إلى قوات الأمن بوجود مجموعة مسلحة بجبال «الحزيم» التابعة إلى ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف والتي تم تمشيطها منذ أسبوعين دون العثور على أي فرد من هذه العصابة المسلحة . كما تفيد المعلومات المستقاة أن هذه المجموعة على دراية كبيرة بالمنطقة وتعرف مغاورها ومسالكها الوعرة مما جعلها تتنقل بسهولة دون آن يتم المسك بها .كما تم إلقاء القبض منذ يومين بالمدينة على عنصرين مفتش عنهما من طرف فرقة مقاومة الإرهاب.