اعترضت مجموعة من مواطني بن بشير 2 (ممثلو اكثر من 20 عائلة) مقاولا مد قنوات الماء الصالح للشرب بعد تأكدهم من ان المشروع الذي ترقبوه طويلا والذي انطلقت اشغاله مؤخرا سوف لن تشملهم فيه شبكة الماء الصالح للشرب. والحال ان كل واحد منهم دفع مساهمته الذاتية لشركة الصوناد لأكثر من سنة (200د) هؤلاء المحتجون هم بحاجة أكيدة للماء الصالح للشرب ومن ضعاف الحال ومن العائلات المهمشة حتى انهم استبشروا خيرا بهذا المشروع لكن للأسف تبخرت احلامهم بعدما تأكدوا بأن هذا المشروع لن يبرمج لفائدتهم . أليس من حق هؤلاء المساكين ان ينعموا بالماء الصالح للشرب؟ ألا تكفيهم السنين الطوال من التهميش والحرمان ولا مبالاة المسؤولين وعدم الاهتمام بمشاغلهم؟ وإلا بماذا يفسر هذا التراجع، فبعد عام من الترقب كما اكد لنا احد المتضررين تفاجأ الجميع بأن المشروع لم ينجز لفائدتنا زد على ذلك الاستخفاف بمطالبنا وعدم الاكتراث بمشاغلنا التجأنا الى تعطيل عمل المقاول الى حين اعتبارنا مواطنين من حقنا ان ننعم بأسباب العيش الكريم . من العيب ان تؤخذ منا الاموال لأكثر من سنة ثم نتفاجأ مؤخرا بأن المشروع سوف لن يصل التجمع السكني بن بشير 2 لذلك فإننا نحمل شركة «الصوناد» المسؤولية في ذلك وعليها ان تتدارك الامر لينعم متساكنو بن بشير 2 بالماء الصالح للشرب جهود معتمد المنطقة لإيجاد حل بين الطرفين لم تفلح حيث تشبث الاهالي بموقفهم وأوقفوا عمل المقاول الى حين تسوية الوضعية وطالبوه بإبلاغ مطالبهم لمسؤولي شركة ال«صوناد» لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء انتهاء مشروع مد قنوات الماء الصالح للشرب قبل وصوله الى التجمع السكني بن بشير 2.
وهو ما وعده به .عدد هام من متساكني المنطقة من الذين كانوا يمنون النفس بحصولهم على الماء الصالح للشرب باعوا حتى صهاريجهم الصغيرة التي كانوا يجلبون فيها الماء الصالح للشرب عبر الدواب بعدما دفعوا ما طلب منهم كمساهمة لإتمام انجاز المشروع رغم حالاتهم الفقيرة ويعلم الله كيف وفروا مبلغ 200د وفي الاخير يجدون انفسهم خارج اهتمامات المشروع او بالأحرى خارج اهتمامات الدولة.