أصدرت محكمة الناحية بسبيطلة حكما غيابيا بشهر سجنا على الشاعر عدنان الهلالي وذلك عقب تهمة عجيبة لفقت اليه وذلك بالاعتداء بالعنف الشديد على خمسة اشخاص استشهدوا بشهائد طبية امضتها طبيبة معروفة بمستشفى سبيطلة. وقد أدلى عدنان الهلالي بأقواله لدى فرقة الابحاث بالقصرين في الصائفة الفارطة و نفى ما نسب اليه اذ كل ما في الامر انه حضر وقفة احتجاجية نظمها اهالي ريف الوساعية الذين قطع عنهم الماء في حر الصيف.
وعرف عدنان الهلالي بشغفه الكبير بمدينته سبيطلة و جبل سمامة فكان صاحب مبادرات ثقافية رائدة منها ربيع سبيطلة الدولي مشروع المركز الثقافي الجبلي الذي نظم تظاهرات فريدة السنة الفارطة كعيد الرعاة وايام الجبل المسرحية ومهرجان الاكليل و«الجبل يغني».
واصدر الهلالي مؤلفين حول مهمشي سبيطلة وهما «فرطيطو» و«زلباني» (او غنائيات سفيطلة) فضلا عن اعماله المسرحية وتجاربه التنشيطية و اخرها بعثه لفريق التروبادور (المغنون الرحل) و«جسر سفيطلة» الذي يهدف الى كسر الحصار الثقافي على فلسطينيي الداخل.
وهذه هي المرة الثالثة التي يمثل فيها الهلالي أمام المحمكة اذ شنت عليه حملة قبل الثورة أن على إثر الغاء مهرجان ربيع سبيطلة الذي ازعج السلطات بخياراته الثقافية فبعث عدنان الهلالي بمعرض «ربيع سبيطلة الحلم الطائر» الذي جاب ثلاثين مدينة من القارات الخمس وبعد الثورة قدم ضده مندوب السياحة شكوى استعجالية لوصفه للمندوبية بمكتب للتعتيم السياحي وتضامن يومئذ المجتمع المدني بسبيطلة مع عدنان و تم طرد هذا المندوب وهذه المرة شنت حملة عليه منذ بدئه في انشاء المركز الثقافي الجبلي بريف الوساعية الذي بشر ببوادر ثورة ثقافية حقيقية في ارياف الجهة لكن سرعان ما عطلت مسيرته العصابات.
وقد بدأت حملات مساندة واسعة للشاعر والمسرحي عدنان الهلالي من قبل المثقفين وغيرهم وهو يحظى بسمعة طيبة ومعروف بطيبته ودماثة اخلاقه مما جعل اغلب المتحمسين له يستغربون لجوء عدنان الى العنف وهو الذي يدعو في كل اعماله وحياته العملية الى اعمال العقل...... وقد علق الكاتب والروائي كمال الرياحي مساندا عدنان الهلالي: «ملا زمقتال ...هاك وليت جاكي شان..». مضيفا: «حل صالة تايكواندو».