هذه الظاهرة القديمة الجديدة تعودت عليها الحمامات منذ عقود من الزمن وغالبا ما تضفي جمالية خاصة على الطرقات والساحات المجاورة رغم الإزعاج الذي تسببه لحركة المرور. وقد اعتقد البعض أن انجاز الطريق المحاذية للبرج من سيدي بوحديد إلى الشلمة منذ أواخر التسعينات قد أثر سلبا على التوازن البيئي وعلى حركة الرمال وهذا ما نفاه رئيس الفرع الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بنابل محسن بن سليمان مضيفا أن المطلوب دائما بعد هبوب الرياح هو إعادة الرمال إلى الأماكن الأصلية التي تنقلت منها لحمايتها من التعرية وهذا ما لم تقم به بلدية الحمامات عندما تدخلت ورفعت كمية من الرمال عن طريق الخطأ إلى مكان آخر.
«الشروق «واكبت جانبا من العمل البلدي الذي تم بمساعدة بعض المواطنين، وقد أفادنا رئيس النيابة الخصوصية لبلدية الحمامات رؤوف جبنون أن البلدية تدخلت منذ البداية بمعداتها التي لم تكن كافية لإنهاء عملية التنظيف بالسرعة المطلوبة، وطالب بضرورة السعي إلى ايجاد الحلول الجذرية مع الهيكل الرسمي المعني بدرجة أولى بهذا الموضوع وهو وكالة حماية الشريط الساحلي التي لم تنف مسؤوليتها. فقد أكد لنا رئيس الفرع الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بنابل أن الوكالة قد انطلقت بواسطة خبرائها في البحث عن السبل الكفيلة لحماية رمال شاطئ الحمامات من الزحف على وسط المدينة وتثبيته لعدم التأثر مستقبلا بحركة الرياح فالمسؤولية جماعية لحماية رمال شواطئ الحمامات الذهبية المتحصلة على المرتبة العاشرة افريقيا والتي تبقى ثروة وطنية ووجهة مميزة للسياحة الشاطئية الداخلية منها والأجنبية.