أعلنت شرطة ميانمار أمس أنه تم تدمير مسجدين وعشرات المنازل في أعمال عنف طائفية جديدة في البلاد يتسع نطاقها. وقال مسؤول في شرطة ميانمار (بورما) رفض الكشف عن اسمه إن المواجهات بدأت في وقت متأخر الاثنين (أي الليلة قبل الماضية) في منطقة باغو شمال رانغون على بعد مئات الكيلومترات من ميكتيلا حيث بدأت أعمال العنف الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط 40 قتيلا. وأشار إلى انه ليس هناك معلومات حاليا عن وقوع إصابات وان «الشرطة والجنود ضبطوا المواجهات طوال الليل».
و أكدت تقارير إعلامية رسمية في ميانمار، أمس ارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف الطائفي التي شهدتها مناطق وسط البلاد إلى 40 قتيلا، وذلك عقب العثور على 8 جثث جديدة.
و دعت حكومة ميانمار الجماعات الإسلامية والبوذية، إلى وقف الاشتباكات الدائرة بينهما و إلى وضع حد للتطرف الديني الذي تشهده البلاد محذرة في الوقت ذاته من أن هذا العنف من شأنه أن يعرقل عملية الإصلاح التي تتبعها الدولة وقد شهدت مناطق وسط ميانمار وخاصة مدينة «ميكتيلا» اشتباكات طائفية بين بوذيين ومسلمين على مدار الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات وحرق وتدمير العديد من المنازل والمساجد.
من جانب آخر، نصحت الولاياتالمتحدة أمس رعاياها بتجنب التوجه إلى منطقة ماندالاي البورمية وبعض أحياء رانغون بسبب أعمال العنف الطائفية الدامية التي وقعت في الأيام الماضية كما أعلنت سفارتها على موقعها الالكتروني. وأوضحت السفارة الأمريكية في رانغون أن أعمال العنف بين البوذيين والمسلمين في ميكتيلا بمنطقة ماندالاي تسببت «في تأجيج المشاعر لدى عدة أطراف» ونصحت الرعايا الأمريكيين بتجنب التوجه إلى تلك المنطقة وكذلك إلى بعض أحياء العاصمة السابقة.