تتركز بالقصرين المركزية ثلاث وحدات للنهوض الاجتماعي وهي وحدة القصرين الشمالية و وحدة القصرين الجنوبية ووحدة الزهور وعملها دؤوب وحيوي يعنى بالفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة وغيرها . «الشروق» زارت هذه الوحدات فإذا بصفوف المواطنين تصطف امامها في حالة اكتظاظ وترقب ربما لأنها الناقل الوحيد لمطالبهم الانسانية الاستعجالية ومن خلال محاورة المواطنين تبين ان ظروفهم المعيشية الصعبة هي التي جعلتهم يقصدون هذه الوحدات املا منهم في التمتع بخدماتها على غرار السيد خميس الرطيبي العاطل عن العمل والذي يسكن رفقة عائلته كوخا وحالته الصحية حرجة وقد قصد الوحدة بغية تجديد شهادة العلاج والسيدة فاطمة هلالي التي تقطن احد الارياف وزوجها متوفى لها 7 ابناء ومطلبها الحصول على شهادة علاج وعموما تتفرع المطالب ولكنها تتجمع في نقطة واحدة وهي المساعدات والتعجيل بها .
الوحدات دائمة التدخل والنقائص تعيق عملها
«الشروق» حاورت الأخصائية الاجتماعية السيدة جوهرة رحموني التي وضحت لنا ان نسق العمل تواصل دون انقطاع خلال الثورة وبعدها مسايرة لمتطلبات المرحلة وشعورا بقداسة المهام ولكن تبقى النقائص المسجلة عائقا امام نجاعة العمل مثل النقائص البشرية التي تخص اطار الاعوان الميدانيين حيث يخصص مرشد لكل 10.000مواطن في حين ان الواقع يمكن كل 6000 مواطن من مرشد كذلك عدم تسوية وضعية 28 اخصائيا اجتماعيا تتوفر فيهم مقاييس الارتقاء الى رتبة متصرف خدمة اجتماعية وذكرت مثالا منهم وهو السيد عمر بناني 33 سنة عملا فعليا وخدوج محمدي 14 سنة عملا ايضا كما أشارت الى ان هناك نقائص ادارية تتعلق بالوثائق الادارية والسيارات التي لا تتماشى وطبيعة العمل خاصة بالأرياف وهوما يفسر تعطل معظم الملفات وبالتالي احتجاج المواطن كما طالبت بتحيين البرنامج الكلاسيكي لوزارة الاشراف فهوبرنامج استهلاكي مثل البرنامج الوطني لإعانة العائلات المعوزة وقد وجهت نداء الى المواطن بغية تفهم خصوصية المرحلة وضرورة تعاونه تسهيلا لمهام المرشد الاجتماعي.
وحدة الزهور تشتغل داخل مستودع
السيد رمزي دخيللي ملحق ادارة بوحدة الزهور اعلمنا ان احد المواطنين استولى على المقر الرسمي للوحدة لذلك اضحى المستودع الحل الوحيد لمواصلة العمل خدمة لمصالح المواطن وقد طالب بضرورة توسعة التدخل الاجتماعي ليشمل ظواهر هامة مثل التسول والولادات خارج اطار الزواج والفشل المدرسي على عكس الوضع الحالي المنحصر فقط في اسناد شهائد العلاج المجاني وبطاقات الاعاقة هذا ونشير الى ان عمل الوحدات تضاعف بعد الثورة وقد بين السيد جمال قرمازي رئيس قسم النهوض الاجتماعي ان حقوق المواطنين المشروعة تحولت الى سيول جارفة من المطلبية وجب تبليغها ومحاولة تحقيقها خاصة في ولاية ذات كثافة سكانية مرتفعة.كما عاينت الشروق اشغال بناء الوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بالقصرين الجنوبية والتي انطلقت خلال شهر فيفري بتكلفة تتجاوز 116 الف دينار وهي مكسب يمكن ان يعزز عمل هذه الوحدات.