نظمت جمعية تطوير التربية المدرسية فرع المهدية مؤخرا الأيام الربيعية بالمهدية حول تمهين المدرس بأحد النزل المدينة اشتملت على عدد من المداخلات، وورشات العمل. وتطرق الدكتور رضا ساسي في مداخلة تحت عنوان «من هو المدرس المهني وماهي ملامح كفاياته المهنية؟» إلى ملامح المدرّس المهني المنشود وكفاياته التي يمكن أن تساعد على تربية النشء تربية متوازنة تساعد الأطفال الخريجين على بناء شخصية فاعلة، ومحبة لوطنها، ومندمجة في مجتمعها، والقادرة على التعبير والتأثير والإبداع لعل من أبرزها قيم المواطنة، والأخلاق المهنية، والتخطيط والتقييم والتجديد والبحث.
ومن جانبه ألقى المتفقد فتحي بوعبيد مداخلة في السياق نفسه تحمل عنوان «ماهي مقومات الثقافة التقييمية لدى المدرس؟» تعرض فيها إلى أهم ما يمكن اعتماده من إستراتيجيات تقييمية في أي إصلاح تربوي قادم.
وأكدت وداد الظرَيف معلمة تطبيق بمدرسة سيدي مسعود بالمهدية ل»الشروق» أن الانتدابات العشوائية للمعلمين والمعلمات من شعب مختلفة كالتقنية والمعلوماتية والعلوم ساهم في تدني مستوى التعليم، مقترحة العودة إلى مدارس ترشيح المعلمين. أما السيد محمد رضا الغيلوفي أستاذ علم التربية، ومكون جهوي في علم نفس الطفل بولاية قبلي فقال إن المدرسة التونسية بالوضعية التي فيها، وبالتجهيزات والإطار المادي المتوفر لها غير مهيأة لاستقبال ما يسمى ب«البيداغوجيا الفارقية»، مضيفا بأننا ونحن على أبواب إصلاحات تربوية جديدة نريد تطوير الممارسة والتقييم في تونس، وشدد على وجوب وضع مقاربة جديدة للمنظومة التربوية ككل والأخذ بعين الاعتبار كل مكوناتها أثناء عملية الإصلاح.
وتجدر الإشارة إلى أن التظاهرة تضمنت ورشات عمل تمحورت حول «نحو تطوير تدريس اللغات باعتماد المطالعة: الفرنسية أنموذجا»، و«العمل التشاركي مقوم أساسي للتمهين»، و«الخط العربي والتعليم السياقي بديلا عن آلية الدرس»، و«تجربة نادي الطفل الأديب».