«دربي» العاصمة لن يكون عاديا هذه المرة لأنه سيكون حاسما وقد يحدّد مصير الناديين هذا الموسم.. منطقيا لا يمكن الحديث عن موازين القوى في «الدربيات» لأن الأفضل لا يفوز دائما. رغم ذلك حاولنا أن نضع الفريقين في الميزان وهذه أبرز نقاط القوة والضعف للفريقين. لا مجال للمقارنة بين دفاع الافريقي والترجي النادي الافريقي له نقاط قوة واضحة هذا الموسم وهي التنظيم الدفاعي الجيد وكذلك الخبرة بمثل هذه المباريات، فالسويسي والعيفة واليعقوبي تعوّدوا على لعب هذه المباريات كما أن الأرقام تثبت أن دفاع النادي الافريقي وحارسه أحسن بكثير من دفاع الترجي. الافريقي قبل خمسة أهداف فقط على العكس من منافسه، فرديا النادي الافريقي يملك مدافعين أحسن من الترجي فالسويسي مدافع صلب على الجهة اليمنى ويقوم بدوره على الوجه الأكمل ومحمد علي اليعقوبي ومعه بلال العيفة يمتازان بالقوة اللازمة والتفوق في الصراعات الثنائية الأرضية والفضائية.. وعندما نتحدث عن الخط الخلفي لا بدّ من الاشارة الى دور هتان البراطلي أمام الخط الخلفي فهو لاعب يغطي خط وسط الميدان ويجعل الخطر بعيدا عن منطقة الافريقي.
خبرة بالدربيات
الافريقي يمتاز بخبرة لاعبيه الذين اعتادوا على مباريات الأجوار وهنا نذكر كلا من خالد السويسي وبلال العيفة ومحمد علي اليعقوبي والعائد زهير الذوادي وهتان البراطلي الذي انتصر ضد الترجي في آخر ثلاث مقابلات، لاعب آخر صاحب خبرة طويلة ومتعود على مثل هذه المباريات وهو مبيدي مبنزا وهو إضافة كبيرة للفريق ككل ولخطي الوسط. للإفريقي أيضا لاعب مهم جدا وهو الجزائري عبد المؤمن جابو رجل المباراة الأولى حيث سجل هدفا وصنع آخر وهو مهاجم يسجل الأهداف المتنوعة بفضل مهاراته الفردية العالية جدا. الترجي سيكون مجبرا على اللعب على الفوز فقط بينما سيكون أمام الافريقي خياران هما التعادل أو الفوز.
الترجي أكثر تكاملا وهجومه رهيب
الترجي يمكن القول إنه أحسن من النادي الافريقي على المستوى الجماعي حيث يتواجد في تشكيلته بن شريفية وشمام والدربالي والمولهي والتراوي وأفول وكل منهم يلعب منذ مواسم في الترجي وله الخبرة بمثل هذه اللقاءات. الترجي يملك نقطة قوة واضحة وهي استغلاله للكرات الثابتة وتسجيل الأهداف حتى وإن فقد الفريق لاعبين مهمّين للغاية هما وليد الهيشري ويوسف المساكني وكلاهما لاعب اعتاد علىا لتسجيل في لقاءات الأجوار ومن خلال هذه الكرات الثابتة خصوصا ان للترجي لاعبا يحسن لعب هذه الكرات غير المباشرة وهو خليل شمام. الترجي أحسن من النادي الافريقي على مستوى النجاعة الهجومية وما أهدافه العديدة في الجولات الماضية إلا خير دليل على قوته ونجاعته والفريق يملك أحسن هدّاف في الرابطة الأولى وهو هيثم الجويني بثمانية أهداف وهو مهاجم كلاسيكي يمتاز بالقوة والسرعة وخاصة القدرة على تسجيل الأهداف كلما توفرت له الفرص والمساحات. على مستوى الأروقة فإن الترجي أقوى من النادي الافريقي حيث يتميز كل من الدربالي وشمام بالمعاضدة الهجومية والتسرّبات الجانبية لمساعدة الغاني أفول والجزائري البلايلي فخلق التفوق العددي في مناطق المنافس.
خطة
الترجي يلعب بطريقة (4 2 3 1) وقد تكون هذه المرة (4 3 2 1) والافريقي يعتمد على (4 4 2) والصراع سيكون على أشدّه في خط الوسط ومنه ستنطلق العمليات والأكيد أن من سيسيطر على هذه المنطقة سيكون الأكثر خطورة واستحواذا على الكرة .. ماهر يطبق طريقة أربعة مدافعين وثنائي في الارتكاز وثالوث له نزعة هجومية ومن أمامه مهاجم صريح ومتقدم.. بينما يلعب نبيل بطريقة رباعي في الخلف وأربعة لاعبين في الوسط ولاعب ارتكاز وحيد وآخر على اليمين وثالث على اليسار وصانع ألعاب خلف ثنائي المقدمة على أن تكون هناك حرية حسب امتلاك الكرة أو فقدانها.