هاجم عدد من الشبان المحسوبين على التيار السلفي عصر يوم أمس الجمعة مقر الفرقة العدلية باب بحر بصفاقس على خلفية التحقيق مع عنصرين منهم في قضية عدلية عادية حسب مصدر أمني مطلع. تونس الشروق: المجموعة تناهز ال40 شابا تصدت لهم الوحدات الأمنية ممثلة في فرق النجدة والتدخل السريع وأعوان الشرطة العدلية وغيرها من الفرق التابعة للإقليم، و تمكن الأعوان من تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع في مشهد لفت انتباه المواطنين والمتساكنين والموظفين بقلب مدينة صفاقس.
المهاجمون لمقر الفرقة العدلية باب بحر بصفاقس، وبعد ان استعملوا الحجارة في محاولة اقتحامهم للمقر الأمني لإخراج الشابين المتهمين بالقوة، خلفوا وراءهم دراجة نارية من نوع «فيسبا» تم حجزها لدى الجهات الأمنية.
وعن أسباب التحقيق مع العنصرين السلفيين، قال مصدر مطلع في مكالمة هاتفية ل «الشروق» أنه تم دعوتهم على خلفية قضية عدلية تقدم بها أحد المواطنين بالجهة وهو حارس سيارات ودراجات نارية بمأوى بالجهة، يتهم فيها الشابين بتهديده ومحاولة سلبه قيمة مالية قدرت ب 500 دينار لقاء السماح له بمزاولة نشاطه في الحراسة حسب عريضة الدعوى الموجهة لوكالة الجمهورية .
ومتابعة للموضوع، وبإذن من النيابة العمومية، فتحت الفرقة العدلية باب بحر بصفاقس تحقيقا في الغرض واكتفت بدعوة الشابين المتهمين يوم أمس الجمعة للاستماع إلى أقوالهما في التهمة الموجهة إليهما، لكن التحقيق في حد ذاته لم يرض بقية أصدقائهما الذين هاجموا المقر في محاولة لإخراج الشابين بالقوة من مقر الفرقة العدلية حسب مصدر أمني مسؤول أضاف ان التعامل الأمني مع المتهمين كان في إطار القانون ودون التدقيق في انتمائهما.
ولئن لم يتسن ل «الشروق» الاستماع إلى المهاجمين، فإن المصادر الأمنية المسؤولة بصفاقس أكدت انه لا يوجد أي تيار أو أشخاص فوق طائلة القانون وان التعامل مع كل المتهمين على قدم المساواة مهما كانت الانتماءات.
الفرقة العدلية باب بحر بصفاقس واصلت في وقت متأخر من مساء يوم أمس الجمعة الإستماع إلى المتهمين و التحرير عليهما في التهمة الموجهة إليهما من زاعم الضرر الذي تمسك بأقواله.