علمت «الشروق» أن المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس تدارس مؤخرا جملة الملفات التي على صلة بالوضع الطلابي والجامعي. وفي مقابل تنويههم بالحل الذي تم التوصل اليه في قضية المطرودين في جهة صفاقس بمنحهم حق العودة والترسيم من جديد فقد استعرض الاعضاء الوضعية المتأزمة في كلية العلوم بالعاصمة والتي دفعت بمناضلي الاتحاد الى اقرار جملة من التحركات بداية من يوم امس الاثنين، في ظل مواصلة اطراف في ادارة الكلية رفض الحوار، وقد اشار العواضي عضو المكتب التنفيذي المكلف بالتفاوض الى أنه على الرغم من ان عميد الكلية يعبّر على الدوام عن استعداده لايجاد الحلول للمشاكل المطروحة فإن الوضع القائم لم يُسجل اي تغيّر. ويشتكي الطلبة في الكلية المشار اليها من تأثير تواصل اشغال الهدم والحفر على مستوى البنية الاساسية داخل الكلية على سير الدروس بالاضافة الى تواصل حالة الاكتظاظ داخل المدرجات وعدم احداث اية اضافات جديدة بالرغم من ارتفاع عدد الطلبة والذي تجاوز السنة الحالية ال 14 ألف طالب بالاضافة الى تدهور وضعية المجموعة الصحية ودورات المياه في الكلية. وقد أشار عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ان المنظمة منشغلة بحل الملفات والقضايا التي تشغل الرأي العام الطلابي وهي مستعدة للدفاع عن جميع الاستحقاقات الطلابية من ذلك ما تم انجازه لفائدة طلبة المعاهد التكنولوجية في اطار دورات اعادة التوجيه، وأكّد المتحدّث ان الاتحاد يستعد مع نهاية هذا الاسبوع للشروع في توزيع الانخراطات الجديدة ومزيد تأطير الساحة الجامعية. وأوضح العواضي ان الحوار جار مع مختلف الاطراف السياسية داخل الجامعة من أجل تقريب وجهات النظر وذلك عبر حلقات النقاش والتجمّعات الطلابية. وبالتوازي مع ذلك اعلم جمال التليلي مساعد الامين العام للمنظمة في المؤتمر 23 «الشروق» بأن مجموعة تستعد لعقد هيئة ادارية في غضون الاسبوع الحالي لتقييم الوضع الجامعي ورصد ما توصّلت اليه مختلف الاطراف الطلابية الجامعية من آراء عقب النقاشات المتعدّدة والتي كان آخرها حلقة النقاش التي جرت الجمعة الفارطة 20 فيفري 2004 في كلية 9 أفريل بالعاصمة والتي شاركت فيها كل الفصائل الطلابية بما فيها مجموعة التليلي والمكتب الحالي للاتحاد العام لطلبة تونس. وعلى الرغم من أن التليلي قد اشار ل «الشروق» بأن الموقف ما يزال على حاله رفضا للمؤتمر الاخير للاتحاد وللقرارات الصادرة عنه وعدم اعتراف بالقيادة الصاعدة عن انتخابته فإن اطرافا على اطلاع بالوضع الجامعي ترجّح تضاؤلا لجهود انجاز مؤتمر بديل وتعطي مزيدا من الثقة والقوة لزعتور ومكتبه التنفيذي على ما فيه من اختلافات والتي يبدو أنها قد دفعت الى الامام ولم تعق السير الطبيعي للمنظمة.