بمناسبة الاحتفال الأول باليوم الوطني للأرشيف تنظم مؤسسة الأرشيف الوطني بمقرها معرضا وثائقيا عنوانه (قرن من المشاركة التونسية في المعارض الدولية (1851/1949). وقد جاء هذا الاحتفال بعد قرار رئيس الجمهورية ادراج يوم وطني يقع الاحتفال به باعتباره أداة فاعلة ومقوّما أساسيا من مقوّمات صيانة الذاكرة الوطنية ومصدرا للبحوث والدراسات. وكانت تونس سبّاقة في ايلاء الأرشيف قيمته فشملته اصلاحات خير الدين باشا الذي أحدث أول هيكل في صلب الوزارة الكبرى سنة 1874 للعناية بالوثائق العمومية. ويتضمن هذا النظام العصري للتصرف في الوثائق والأرشيف إعداد الأدوات الضرورية لذلك وصدرت بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية قرارات السادة لاعتماد هذه الأدوات. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم في 26 فيفري من كل سنة الى تمكين عموم التونسيين من الاطلاع على الانجازات التي تحققت في هذا المجال والتعرف على نماذج من الوثائق المحفوظة ودفع كل المستفيدين الى حسن استغلال كنوز وذخائر الأرشيف الوطني ويكون كذلك فرصة للمسؤولين عن الهياكل العمومية لتقييم ما تم انجازه وتحديد ما يتعين القيام به في المستقبل.