شهدت مدينة السبيخة مؤخرا أطوار جريمة قتل استهدفت شيخا في نهاية العقد السادس من العمر داخل محل سكناه وتورط فيها شاب أعزب في بداية العقد الثاني من العمر يعمل في الميدان الفلاحي. وقد تعهدت فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالقيروان بالبحث في أطوار وأسباب الجريمة بعد العثور على الضحية مفارقا للحياة في حديقة منزله اثر اصابته بمسحاة على مستوى الرأس كانت كافية لإزهاق روحه فتم اشعار السلط القضائية بمحكمة القيروان وبعد القيام بالمعاينة الموطنية أعطي الإذن باحالة جثة الضحية على مستشفى سهلول بسوسة قصد وضعها على ذمة الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وتبين أسباب الوفاة. ولأن الاعتداء واضح والجريمة لا شك فيها حسب استنتاجات المحققين من رجال فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني فقد كثفوا من تحرياتهم للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وفك رموزها، وبعد سلسلة من الأبحاث أمكن في حيٹّز زمني قصير ايقاف شاب من نفس المنطقة عمره 25 سنة ويعمل مزارعا وكان حسب شهود عيان آخر من زار الهالك وباخضاعه للأبحاث أنكر في البداية اتصاله بالهالك أو معرفته به سواء من قريب أو بعيد. ولكن المعلومات المتوفرة لدى رجال الفرقة المذكورة جعلته ينهار ويعترف أنه أصاب الهالك دون قصد على الرأس بواسطة مسحاة ولم يكن يظن أن الاصابة ستكون قاتلة ونفى أن تكون بينه وبين الضحية علاقة قديمة أو خلافات قائمة. الاصابة عفوية وتمسك المظنون فيه بأقواله أثناء التحقيق ذاكرا أن الاصابة كانت عفوية وأوضح أن الهالك دعاه قبل يوم من وقوع العملية لتهيئة حديقة المنزل فاستجاب لطلبه وكان في الموعد خلال الساعة المحددة... وبينما كان يباشر عمله اقترب من الهالك وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث ثم ابتعد عنه وغادر المكان في اتجاه المنزل وعاد مجددا دون أن يشعر به وبمجرد أن اقترب منه حسب تصريحات الشاب أصابه بمؤخرة المسحاة على رأسه فسقط على الأرض وقد فارق الحياة رغم محاولات الاسعاف. وبعد التحرير عليه وتسجيل اعترافاته تم ايقاف الشاب بحالة احتفاظ في انتظار احالته على السيد قاضي التحقيق لمواصلة الأبحاث في انتظار تقديمه للمحاكمة.