استبشرنا كثيرا لما فتحت وزارة التربية والتكوين ملف الزمن المدرسي وشرعت فعلا في معالجته من مختلف جوانبه وبالتعاون مع جميع الجهات التي يهمها الشأن التربوي في بلادنا. قلنا وقتها ها قد جاءت الفرصة الثمينة لإنهاء مشاكل الاولياء والتلاميذ مع هذا الزمن العجيب والغريب... وقلنا ايضا ان الوزارة ومعاونيها سيفكرون حتما في الحلول للتصدي لبعض المظاهر الملفتة التي خلّفها الزمن المدرسي الحالي واولها ظاهرة تجمهر التلاميذ امام المدارس والمعاهد عمومية وخاصة بشكل خاص، وما ينجرّ عن هذا التجمهر من ضجيج وشغب وإقلاق لراحة الناس وتراشق بالبيض وبالكلام البذيء ومن اعتداء على الأخلاق الحميدة واساءة لهيبة المؤسسة التربوية وحرمتها وحرمة المربين معها. قلنا ذلك واكثر، وتمنينا لو ان التفكير في هذه المسألة لا يطول كثيرا ولو ان التدخل والاصلاح يتم بسرعة لكننا اليوم وبعد مرور اشهر عديدة على فتح الملف نتساءل هل تم العدول عن فض اشكاليات الزمن المدرسي ام ان المسألة تستحق مزيدا من التريث والتمحيص طالما اننا لم نسمع بأي حل او تحرّك. التريث مطلوب فعلا لكن التعجيل بالتدخل مطلوب اكثر باعتبار ان المسألة فيها تراشق بالبيض وانواع أخرى من «الشقاوات».