تجري الاستعدادات حثيثة في مدينة الاسماعيلية المصرية لاقامة مبار اة الجولة الأخيرة لتصفيات دوري أبطال العرب والتي ستجمع نادي المكان بالنجم الساحلي في بحر الاسبوع القادم، وتحتل هذه المواجهة حسب ما بلغنا صدارة اهتمامات الشارع المصري وخاصة أنصار الاسماعيلي وكذلك أجهزة الاعلام المصرية التي انطلقت في ايلاء اهتمام خاص لهذا اللقاء الذي وصفته بالمصيري للفريقين في تحديد احدى ورقات الترشح للدور الموالي. وتحت عنوان «لقاء التحدي» أبرزت بعض الصحف المصرية أهمية وصعوبة المباراة مشيرة الى ان الجماهير في مصر وتونس تنتظر بفارغ الصبر هذه المواجهة ملاحظة ان السؤال الحيوي بالنسبة لجماهير مصر يتعلق بنسبة نجاح الاسماعيلي في مواصلة كسر عقدة المنتخبات والفرق التونسية وتفوقها على منتخبات وأندية مصر. وفي حين تحدث الفنيون والملاحظون ان مهمة النجم الساحلي ستكون صعبة في ملعب الاسماعيلي فان بعض الصحف أشارت من جهتها ان الدراويش اتحدوا كما يجب لهذه المباراة الهامة وأن التعادل يكفيهم لتأمين الترشح لدور الثمانية في تصفيات دوري أبطال العرب. كل «الكبار» في القائمة الافريقية بالتوازي مع التزاماته الوطنية والعربية انطلق النجم الساحلي في اعداد جميع التراتيب الادارية والقانونية الخاصة بدخول فريقه في المغامرة الافريقية خلال شهر أفريل القادم، واستعدادا لهذه المسابقة الهامة بعثت ادارة الفريق بالقائمة الاسمية للاعبين لتأهيلهم قانونيا وقد ظمت كل الاسماء «الكبيرة» في المجموعة والمتركبة من 25 لاعبا هم كالآتي: أيمن المثلوثي سيف غزال رؤوف بوزيان كريم حقي محمد الميلادي احمد الحامي زبير بية محمد الجديدي أوبياكور أغوشوكو نذير معتوق سامي الكتاري أوبرايميكا صابر بن فرج قيس الزواغي لطفي السلامي ايجيد أوستين أمين بوزقرو مجدي تراوي نواه أنيوكاشي مهدي نصيرة عبد السلام عرافة ابراهيما كوني أيمن بوشهيوة وعماد المهذبي. الانذار الثاني للحامي في رحلته المرتقبة الى مصر لمواجهة نادي الاسماعيلية سيكون النجم الساحلي منقوصا من خدمات لاعبه صابر بن فرج لحصوله على الورقة الحمراء في الجولة الماضية ضد الأهلي المصري... غياب بارز آخر ستسجله تشكيلة ممثل كرة القدم التونسية الاربعاء القادم يتعلق بلاعب الوسط أحمد الحامي الذي يملك في رصيده الانذار الثاني. متى يستفيق أوبياكور؟ تراجع مستوى المهاجم أوبياكور لاسباب يعرفها هو قبل أي شخص آخر... رغم تأكيد نفس اللاعب على أنه يقوم بدور كبير في اللعب بدون كرة والتحرك وفتح الثغرات في ظل محاصرته الدائمة... كلام جميل ومعقول لكن المهاجم وخاصة عندما يكون أجنبيا ويتحصل على امتيازات كبيرة مطالب في المقام الأول بتسجيل الاهداف وصنع الانتصارات حتى يكون ما يقدمه فوق الميدان مقابلا لما يناله من أموال... نقول هذا الكلام بعد ان صام مهاجم النجم عن التسجيل منذ ثلاثية الدور النهائي لكأس افريقيا وقد أكد صيامه في مباراة الكأس الأخيرة ضد جمعية المحرس حيث تفنن في اضاعة ما لا يقل عن أربع فرص واضحة وسهلة للتسجيل. تساؤلات الأحباء هل يمكن أن نطمئن على فريق النجم في مباراته القادمة ضد الاسماعيلي المصري ومن ورائها لقاءات البطولة القادمة؟ سؤال ملأ كامل أذهان الاحباء والانصار في الفترة الأخيرة، فبقطع النظر عن النتائج المسجلة فان السؤال المحير الى متى ستتواصل تلك الهفوات المتكررة وخاصة في خط الهجوم؟ وهل ستكون الايام القليلة القادمة كفيلة بإعادة الامور الى نصابها... هذا ما تتطلع جماهير النجم الى معرفته. الجديدي نموذج الانتداب الناجح فراسة القائمين على شؤون النجم في «اصطياد» العصافير النادرة ليست اطلاقا بالعلامة الجديدة التي نتحدث عنها وكأنها رقم اضافي في الصفقات المسجلة بقدر ما هي ثوابت لعمل المسؤولين في باب الانتدابات ومن نماذج نجاح مسؤولي النجم في هذا المجال ما أظهره المهاجم محمد الجديدي في مناسبتين ظهر خلالها مع فريقه الجديد والذي كان انتدابه في صميم الاختيارات الاستراتيجية التي تؤسس للمستقبل القريب والبعيد، الجديدي يملك مواهب كروية رفيعة تجعله قادرا على التأقلم مع مقتظيات الميدان والظرف التكتيكي خصوصا عندما يكون الى جانبه صانع ألعاب من طينة زبير بية، محمد الجديدي سيكون حتما من الاوراق المهمة في تكتيك النجم سيأخذ نصيبه من كل الانتصارات التي سيكتسبها الفريق خصوصا وهو لاعب يعرف ما له وما عليه. وضع مالي محيّر؟! «المال قوام الأعمال» بدون مال لا يقدر أحد ان يصل الى مبتغاه وهو ما ينطبق على النجم الساحلي الذي يعاني صندوقه ضائقة مالية محيرة وكان الاعتقاد السائد ان الوضع سينفرج وسيقدم اصحاب المؤسسات بالجهة ورجال الاعمال والاحباء الغيورون كل الدعم للجمعية حتى تتمكن من تسيير دواليبها ومجابهة المصاريف اليومية القارة لكل الفروع وخاصة فرع كرة القدم لكن ورغم التتويج الافريقي بقيت دار لقمان على حالها وزادت الديون تفاقما بعد ان اختفى المشجعون التقليديون وغابت الاموال بغيابهم خاصة في المدة الأخيرة وحصلت بعض الأشياء التي حتمت على المسؤولين الانشغال بالبحث عن مصادر التمويل على حساب التسيير والتأطير.