قال السيد الهادي صميدة كاتب عام جامعة البريد في تصريح ل «الشروق» أمس أن الجامعة اطلعت بوسائلها الخاصة على مشروع فتح رأسمال ديوان اتصالات تونس أمام الخواص وتحويله الى شركة خفية الاسم مشيرا الى أن الطرف الاداري لم يسع الى اشراك العامل النقابي في اعداد هذا المشروع ودراسة انعكاساته. وأوضح كاتب عام جامعة البريد أن القطاع يرفض مبدأ تحويل الصيغة القانونية للديوان الى شركة خفية الاسم وأنه مع الحفاظ على عمومية المؤسسة وضد تسريح العمال وأن التخصيص أضرّ بشركات اتصالات عديدة في العالم وأن بعضها بدأ يطرح العودة الى القطاع العام (اتصالات فرنسا فرانس تيليكوم). وتساءل المسؤول النقابي عن دواعي فتح رأس المال واقحام الخواص في الوقت الذي يعرف فيه الديوان نتائج مالية هامة إذا بلغت أرباحه الخام خلال سنة 2002 ما يعادل 158 مليون دينار. مؤشرات ورغم أن فتح رأس المال سيكون جزئيا ولن يتجاوز 20 وأن الديوان أو الشركة الجديدة ستظل منشأة عمومية وأن الوزير شخصيا أكد أن التحويل لن يؤدي الى تسريح للأعوان فإن الكاتب العام أكد على رفض العملية وأوضح أن الخواص المنتظر دخولهم سيتدخلون مستقبلا في عمليات انتداب الأعوان وتحديد عدد الأعوان. وتعرض السيد الهادي صميدة الى بعض المؤشرات التي تنبئ بإمكانية حصول عمليات تسريح ومنها ما يحدث في مراكز التشييد والتركيب والصيانة (CCL) التي أصبحت تفتقد للمعدات والتجهيزات وأصبحت الادارة تلجأ الى المناولة فيها وهو ما يهدد قرابة 1200 عون بالتسريح. وأضاف الكاتب العام أن الجامعة متمسكة بتسوية وضعية الأعوان المتعاقدين والأعوان الخاضعين لتربص الاعداد للحياة المهنية والذين يقارب عددهم 500 عون. الصندوق الاجتماعي ومن المفترض أن يتم اليوم عقد خامس جلسة تفاوضية بين الادارة العامة لاتصالات تونس والجامعة حول مشروع الصندوق الاجتماعي الذي تقترح النقابة أن يتم تمويله من نسبة لا تقل عن 10 من الأرباح السنوية و5 من كتلة الأجور. ووصف السيد الهادي صميدة الجلسات الأربع الماضية بالسلبية اذ لم يتم خلالها تسجيل أي تقدم في المفاوضات. مخاوف وأكد الكاتب العام أن دخول مشغل ثالث في الهاتف الجوال (عبر الأقمار الصناعية) وقرب منح رخصة جديدة لمشغل ثان في الهاتف القار ستحدّ من مرابيح اتصالات تونس وهو ما سيدفع الى الحل السهل وهو تسريح نسبة من العمال والأعوان. وأعلن صميدة أن الأيام القادمة ستشهد عقد اجتماعات عامة في كل الجهات في انتظار عقد مجلس قطاعي في بداية الشهر القادم يقرر التحرك المناسب في ظل الاجواء الحالية.