في أول نشاط دولي خارج الحدود، شارك السيد منذر ثابت الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرري رفقة نائبه السيد محسن النابلي والسيد عبد الرحمان الملوح عضو المكتب السياسي في اجتماع الليبرالية العالمية المنعقد مؤخرا بمراكش المغربية. وتميزت هذه المشاركة في المؤتمر العالمي بالاسهام في تأسيس الشبكة العربية للأحزاب الليبرالية التي تضم ممثلين عن أحزاب مصرية وأردنية ولبنانية وتونسية وجزائرية ومغربية في انتظار اضافة شخصيات ليبرالية من بلدان عربية لا تتوفر فيها أحزاب ليبرالية. هذا التأسيس يدحض طرح الليبرالية العالمية الذي كان ينوي بعث شبكة الأحزاب الليبرالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتي تضم «اسرائيل» وهو ما رفضه «التحرري» لأن الأوضاع الراهنة والحصار والتقتيل الاسرائيلي للشعب الفلسطيني لا يسمح بهذا الوجود. الشبكة العربية للأحزاب الليبرالية سيكون مقرها بالدار البيضاء مع امكانية عقد اجتماعاتها في غيرها من البلدان بطلب منها. كما استغل أمين عام التحرري هذه المشاركة لدعوة رئيس الأممية الليبرالية اللورد جون الردايس الى زيارة تونس حين تسمح ظروف وجدول مواعيده علما بأنه سيقوم قريبا بجولة في الشرق الأوسط لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء يلتقي خلالها بممثلين عن «حماس» و «فتح» و «حزب الله» والسلطة السورية، في مسعى لايقاف العنف وعودة الحوار. وشارك أمين عام التحرري في ورشات مؤتمر الليبرالية العالمية ورفض الطرح المغلوط حول الاسلام المعتدل كأداة لدرء مخاطر التطرف. كما وزع وفد التحرري نصّين على المشاركين في المؤتمر تعرّض الأول لموضوع مقاومة الارهاب بين الطرح المحافظ والطرح الليبرالي دعا فيه الى معادلة بين حرية التعبير وضمان الأمن في تعلق النص الثاني بالديمقراطية الهادئة: النموذج التونسي وتم خلاله الحديث عن الفترة التي سبقت التغيير وعن عملية الانقاذ التي قام بها الرئيس بن علي وما تلاها من انفتاح ودمقرطة متدرجة للحياة السياسية أدى الى انتعاشة المشهد السياسي والاعلامي والى دفع حركة الاصلاح التي تعتبر ضمانة الاستقرار والتوازن.