* «يوس اي توداي»: شعبية بوش في الحضيض نشرت الصحيفة الأمريكية أمس نتائج استطلاع للرأي تؤكد تدنّي تأييد الشعب الأمريكي لسياسة الرئيس جورج بوش. وتحت عنوان «تأييد الأمريكيين لسياسة بوش في العراق يهبط إلي أدنى مستوياته» علقت الصحيفة على وضع إدارة الرئيس بوش بالقول إن هذه النتائج تعكس سقف التوقعات الخاصة بتقرير لجنة بيكر المكلفة بمتابعة الشأن العراقي والبحث عن مخرج للأزمة الأمريكية في العراق. ويرأس اللجنة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر. وأظهر الاستطلاع أن 31 فقط من الأمريكيين لا يزالون يؤيدون طريقة تعامل الرئيس الأمريكي جورج بوش مع المسألة العراقية، وذلك أياما قليلة بعد تعبير الناخبين الأمريكيين عبر تخليهم عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الأخيرة عن عدم رضاهم عن سياسة الإدارة الحالية في العراق. * «نويه تسورخر تسايتونغ»: الانفجار قادم الصحيفة السويسرية حذّرت في عددها أمس من منطقة الشرق الأوسط تتجه نحو انفجار كبير بسبب الفشل الأمريكي والعجز الأوروبي في حل مشاكل المنطقة. ورأت أن مشكلات المنطقة بدأت تتفاقم منذ صعود آرييل شارون عام 2001 إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية في وقت كان فيه الملف العراقي في أحرج اللحظات. الصحيفة وضعت مشكلات المنطقة في أربعة محاور رئيسية أولها يبدأ في فلسطين حيث رأت أن سياسة شارون لم تساعد في الاقتراب من السلام قيد أنملة بل ساهمت في صعود حماس إلي الحكم، كما رأت أن حصار المجتمع الدولي لحماس زاد شعبيتها بدلا من إسقاطها،واستنتجت أن الأوروبيين والأمريكيين الآن يعادون الشعب الفلسطيني لأنه مارس الديمقراطية. أما ثاني المحاور حسب الصحيفة فهو في الشمال في لبنان حيث ارتفعت حدة المواجهة بين الفصائل المؤيدة والمعارضة للتقارب مع سوريا بعد اغتيال رفيق الحريري ثم هاجمت إسرائيل حزب الله فأصبحت البلاد في مهب ريح قوية، وصلت بها الآن إلى احتمال نشوب حرب أهلية أخرى. أما الوضع في العراق المحور الثالث فتصفه بأنه معقد إلي درجة بالغة الصعوبة، ساهمت فيها الأخطاء الأمريكية والأوروبية المتكررة. وتنتقل الصحيفة شرقا نحو المحور الرابع وهو الملف النووي الإيراني حيث تضع طهران الغرب في مفترق طرق حول كيفية التعامل معها، من دون إغفال أن إيران لها ثقل كبير في المنطقة ودولة مؤثرة في كل من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين. وتنتهي الصحيفة إلى القول بأن كل الطرق أصبحت مسدودة، وأن المخرج المتبقي هو «الانفجار الكبير». وتشير الصحيفة السويسرية إلى أنه ما لم تسارع القوى الدولية الكبرى إلى احلال السلام فإن الانفجار قادم لا محالة. * «ديلي تلغراف»: ما الحلّ؟ الصحيفة البريطانية علقت على اعتراف رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بأن الحرب على العراق كانت كارثية. وأشارت إلى ان الاعترافات بأن الحرب كانت كارثية أمر أصبح معلوما، لكن ما هو غير معلوم هو أي حل للأزمات في العراق المحتل. ونشرت الصحيفة مقالا لأوليفار بول يصف فيه المشهد في العراق وتحديدا في مطار بغداد. ويقول الكاتب ان المشهد اليومي في مطار بغداد عالم مصغر لليأس والقنوط والرعب الذي استحوذ على العراق وهو يترنح نحور الانهيار الكامل. ورصد كاتب المقال حالات الهجرة والفرار وكيف أن مئات العوائل تصطف يوميا أمام مطار بغداد لمغادرة البلاد خوفا وهربا من أعمال العنف الدموية اليومية. وذكر ان نفس المشهد يتكرر على الحدود الأردنية، التي يعبرها خمسون باصا يوميا من المعبر الذي لم يكن يمر منه قبل ثلاث سنوات سوى باصين فقط. وأضاف المعلق ان العراق يعيش في الوقت الحاضر فوضى شبه كاملة، فهناك الشيعة الموالون لإيران والشيعة الوطنيون والسنة الإسلاميون والسنة البعثيون والعلمانيون والحزبان الكرديان المتنافسان على السلطة، وبين هؤلاء أولئك هنالك من لم يستطيعوا الفرار، ولم يعد أمامهم من خيار سوى اقتناء بندقية لحماية أنفسهم.