أحدث قرار الحكومة العراقية المعينة بطلب تسليم الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري نوعا من الصدمة للأوساط السياسية وحتى الرسمية في الأردن. فبينما قال مصدر حكومي أردني رفيع المستوى ان الأردن لم يتسلّم أي طلب يتعلق بتسليم الضاري وأن الحكومة سمعت بمذكرة توقيفه من وسائل الاعلام عبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان محمد أبو هديب عن صدمته للقرار العراقي.. وبرّر مصدر فضّل عدم ذكر إسمه «الردّ الديبلوماسي» من الحكومة بالقول ان طلبات التسليم أو مذكرات التوقيت لها قنوات معروفة مشيرا الى أن الأردن لايستطيع التعليق على ما ورد في وسائل الاعلام. غير أن النائب أبو هديب قال «لا أقبل ولا أتوقع أن تتورّط الحكومة في طلب تسليم الشيخ حارث الضاري الذي وصفه بأنه شخصية عراقية وطنية لها بعد اعتباري لكونه زعيم أهل السنة في العراق. ووصف قرار توقيفه بأنه صبّ للزيت على النار في ظلّ الظروف السيئة التي يعيشها العراق في وقت يتطلع فيه الجميع الى انفراج الأزمة لتحقيق المصالحة. يشار إلى أن الضاري يتواجد حاليا بالأردن..