صنعت السياحة التونسية الحدث في معرض برلين السياحي العالمي حيث تحولت العاصمة الألمانية إلى عاصمة العالم السياحية. ويشهد معرض برلين العالمي مشاركة 10 آلاف عارض يمثلون مختلف البلدان والمؤسسات السياحية العملاقة في العالم. ويمتد الجناح التونسي على مساحة 387م2 وتم تصميمه في شكل واحة ممتدة تتوسطها بناية تعبّر عن الطابع المعماري التونسي وخاصة الشكل المعماري لمدينة سيدي بوسعيد العريقة. ونجح الجناح التونسي في استقطاب آلاف الزوار من المواطنين الألمان حيث تعتبر السوق الألمانية من أهم أسواق السياحة التونسية رغم تقلصها في السنوات الأخيرة بفعل بعض الظروف التي مر بها العالم وأثرت تأثيرا كبيرا على الميدان السياحي. كما انكمشت السوق السياحية الألمانية بفعل التأثير الكبير واحتداد المنافسة على هذه السوق من عديد البلدان الأخرى وخاصة تركيا. وقال السيد ناصر ماني مدير مكتب الديوان الوطني للسياحة بمدينة فرانكفورت في تصريح ل»الشروق» ان كلّ المؤشرات تؤكد الآن أن السوق الألمانية ستتطور وستتدارك السياحة التونسية هذا العام التقلص المسجل في عدد السياح الألمان. وبيّن السيد ناصر ماني أنه تم اعداد الكثير من البرامج الدعائية لاستقطاب السياح الألمان الذين تعتبر تونس احدى وجهاتهم الدائمة للمشاركة التونسية في معرض برلين السياحي العالمي شملت عديد الأطراف المتدخلة في القطاع السياحي ومنها خاصة شركات الطيران وأصحاب النزل والمهنيين ووكالات الأسفار. وتولى المشرفون عن القطاع السياحي التونسيبألمانيا تنظيم سهرة فنية حضرها عدد كبير من أعوان وكالات الأسفار السياحية في ألمانيا وذلك من أجل اعطاء دفع لهذه «السوق» والتعريف بالمنتوج السياحي التونسي.