يستعد عدد هام من المهنيين في مجال السياحة التونسية للمساهمة في الدورة 44 للبورصة العالمية للسياحة التي تفتتح أشغالها يوم التاسع من شهر مارس وعلى امتداد أربعة أيام في العاصمة الألمانية برلين بمساهمة أكثر من 10 آلاف عارض من 180 دولة. وتحرص وزارة السياحة التونسية منذ أعوام عديدة على مساعدة المهنيين والناشطين في مجال السياحة التونسية على المشاركة في هذه البورصة التي تجمع المختصين من كل جهات العالم، ويصبح فيها العالم قرية حقيقية تدافع فيه كل دولة وكل مجموعة سياحية عن حظوظها أمام أصحاب وكالات الأسفار والصحفيين المختصين وكذلك نصف مليون زائر. وقد نجحت وزارة السياحة في الاستفادة من هذه السوق الضخمة عبر تأطير حضور المهنيين التونسيين خصوصا ان المانيا تظل أكبر مصدر للسياح الذين يأتون الى تونس. وتفيد مصادر من وزارة السياحة أن الجناح التونسي سوف يشهد تغييرا مهما على مستوى التعريف بالسياحة العلاجية وخصوصا العلاج الطبيعي بمياه البحر وأعشابه وهو المجال الذي حققت فيه تونس تقدما كبيرا جعلها في المرتبة الثانية دوليا. وفي عام 2008 بلغ عدد السياح الذين يقصدون تونس لأجل السياحة العلاجية 170 ألف شخص، ليرتفع العدد في العام الموالي الى أكثر من الضعف أي 250 ألف شخص في 45 مركز علاج. ورغم السمعة الحسنة التي تحظى بها تونس في هذا المجال، وقربها من أوروبا، فإن حصولها على المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا، لن يكون دائما وفق ما قال الكثير من الخبراء في مؤتمر خصصته وزارة السياحة لهذا الموضوع بمدينة الحمامات منذ بضعة أشهر، ذلك ان العديد من الدول والمناطق السياحية في حوض المتوسط بدأت تعمل على تطوير خدماتها في هذا المجال. ولذلك ينتظر ان تعمل وزارة السياحة على تقديم السياحة العلاجية التونسية في بورصة برلين التي تعتبر أكبر بوابة عالمية للسياحة ومنبرا كبيرا للمنافسة على جلب المزيد من السياح. وبلغ عدد المهنيين المسجلين للمشاركة في بورصة برلين للسياحة 120 شخصا من عدة قطاعات، فيما أعدت وزارة السياحة كعادتها معرضا ثريا عن السياحة في تونس مع عرض نماذج من المطبخ التونسي وعدد من وجوه التقاليد التونسية.