استضاف «بيت الشعر» في نهاية الأسبوع الشاعر البشير المشرقي للتحاور معه حول تجربته الشعرية في اطار نادي «بيت القصيد» بمناسبة صدور مجموعته الشعرية «تحليق خارج جناح الحلم». اللقاء حضره عدد من الشعراء ومحبي الأدب وقرأ فيه المشرقي نماذج من شعره : غربة مطر واغتراب ورحيل والنار وأحزمة النسرين. المشرقي قال ان رحلته مع الشعر بدأت سنة عندما بدأ ينشر شعره في الصحف واعترف بأنه درس البحور الشعرية في كلية الآداب بتونس وكان متعصبا للعروض وللقصيدة الكلاسيكية رغم افتتانه بالشعر الفرنسي الذي حفظ الكثير منه بل كتب قصائد باللغة الفرنسية. وأضاف : القصيدة العمودية قادرة على استيعاب هموم الانسان الحديث اذ عرف كيف يوظفها كما تستوعب قصيدة النثر التي كتبها أيضا رغم تعصبه للعمود الشعري. وعن الرومانسية التي اعتبرها البعض خصوصية لشعره قال: في خصوص القاموس اللغوي والوجداني قد تكون في مصطلحات رومانسية لكن لا اعتقد ان هناك في هذا الزمن من مازال يتغنى بالبحر والطبيعة فالرومانسية مدرسة قبل ان تكون علامات ننعت بها هذا الشاعر او ذاك فهل كان ابن زيدون رومانسيا؟ وهنا تدخل منصف المزغني ليتحدث عن الرومانسية التي كانت رؤية للوجود قوامها انخراط الشاعر مع عناصر الطبيعة حتى يصبح يشبهها فالشاعر ريشة في مهب الكون. وختم اللقاء بقراءات شعرية جديدة من مجموعته : «التحليق خارج جناح الحلم» الصادرة مؤخرا عن الوكالة المتوسطية للصحافة.