صادقت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل في اجتماعها الذي تواصل على مدى اليومين الماضيين على المشروع الجديد لهيكلة التشكيلات النقابية. وقالت مصادر مطلعة ل «الشروق» ان المصادقة تمت بأغلبية كبيرة حيث عارض المشروع اربعة اعضاء فقط هم ناجي الغربي الكاتب العام لنقابة الاساتذة المحاضرين ورضا الفورتي الكاتب العام لنقابة المياه والكاتب العام لنقابة عملة التعليم العالي وكاتب عام نقابة الشعائر الدينية في حين احتفظ كاتب عام جامعة الكهرباء والغاز بصوته. وعلمت «الشروق» من مصادر داخل قاعة الاجتماع ان الهيئة الإدارية التي تولت مناقشة مشروع الهيكلة والاستماع للتدخلات التي تمت قد قررت إحداث 28 جامعة نقابية عوضا عن 7 نقابات عامة و21 جامعة كما ورد في وثيقة مشروع الهيكلة التي تم توزيعها منذ مدة. كما اكدت المصادر انه تقرر الابقاء على جامعة المهن المختلفة وهي الجامعة التي كان مقررا تعويضها بجامعة الخدمات باعتبار توسع وانتشار قطاع المناولة وتشغيله لآلاف العمال في اختصاصات مختلفة وعديدة. وعلمت «الشروق» ان نقابة التعليم العالي قد اقترحت خلال اجتماع الهيئة الادارية بخصوص الهيكلة احداث جامعة للتعليم العالي تضم نقابات عامة تحتها في حين اقترح «ناجي الغربي» كاتب عام نقابة المحاضرين إحداث جامعة للتعليم العالي تضم ثلاث نقابات عامة تهم اسلاك التعلم العالي ومدرسيه. كما اقترح كاتب عام نقابة الاطباء الجامعيين إحداث جامعة تضم نقابتين واحدة للاطباء الجامعيين وثانية لأطباء الصحة العمومية والصيادلة واطباء الاسنان. واذا كانت المصادقة على مشروع الهيكلة في الاتحاد العام التونسي للشغل تعتبر خطوة حاسمة في تطبيق مقررات مؤتمر جربة الاستثنائي الا ان الاكيد ان الهيكلة الجديدة تحتاج الى وضع آليات لتحقيق الاندماج بين القطاعات. وتؤكد المصادر ان الهيكلة الجديدة للاتحاد العام التونسي للشغل تأتي من اجل تطوير آليات وأساليب العمل النقابي فلا يخفى على احد ان الهيكلة الحالية للتشكيلات النقابية تم احداثها في وقت ارتبط فيه العمل النقابي بظروف خاصة ومحددة وهي ظروف ناجعة حينها من المعطيات الاقتصادية والاجتماعية التي كان يعرفها المجتمع التونسي وتحديدا شريحة العمال والأجراء.* سفيان الاسود