عقدت عمادة المهندسين التونسيين أمس ندوة صحفية ترأسها السيد غلام دباش عميد المهندسين التونسيين وذلك بمناسبة المؤتمر العربي الأوروبي للبيئة الذي سينعقد بتونس أيام 29 و30 و31 مارس 2004 وتنظمه العمادة بدعم من وزارة الفلاحة والبيئة والموارد المائية بالاشتراك مع جامعة روستوك ووكالة التعاون الفني الالماني. وسيبلغ عدد المشاركين في هذا المؤتمر قرابة 350 من مهندسين باحثين ورجال أعمال من البلدان العربية والأوروبية، وسيتم خلال هذا المؤتمر تنظيم معرض بالمركز الدولي لتكنولوجيا البيئة لتمكين العارضين والمؤسسات من التعريف بمنتوجاتهم وخدماتهم. وحسب المتدخلين في هذه الندوة الصحفية سيتضمن هذا المؤتمر أربعة محاور هامة : أولها ضرورة المحافظة على الموارد المائية ومحاولة ايجاد أخرى اضافية نظرا لافتقار الوطن العربي الى هذه الثروة التي يجب ان تعد من الأولويات بالنسبة للأمم. ثانيا كيفية رسكلة المياه المستعملة لاستخدامها في اختصاصات معينة كالفلاحة. أما ثالثا فتبادل المعلومات حول طرق معالجة الفواضل الصلبة التي تختلف من قطر الى آخر وبالتالي فإن طرق معالجتها ايضا تختلف بالضرورة مما يسمح بتبادل الخبرات في هذا المجال، ليتم أخيرا الاهتمام بمجال الطاقات النظيفة : كالطاقة الشمسية والرياح حيث يجب تطويع التكنولوجيا للسيطرة على هذه الطاقات الطبيعية وامكانية النظر في مختلف التجارب القائمة والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في مختلف البلدان العربية. كما تم التعرض في هذه الندوة الى مسألة التأهيل البيئي للمؤسسات الصناعية التونسية حيث تم في اطار البرنامج التونسي اتخاذ خطوات شاسعة في مجال التكنولوجيات المستعملة في تأهيل المؤسسات التونسية بيئيا قصد الوصول الى منتوجات قابلة للترويج والمنافسة في الاسواق الخارجية من حيث الجودة والثمن خاصة وان هذه الاخيرة حققت تطورا في هذا المجال اذ أصبحت المؤسسات الفلاحية والصناعية التونسية قادرة على الانخراط في منظومة الISO خاصة بوجود برنامج واضح لتعمير وتأهيل هذه المؤسسات وتكوين الأطر والكفاءات القادرة على الانتاج القادر على مواجهة المنافسة في الأسواق الخارجية. وتم التركيز ايضا في هذه الندوة الصحفية على مسألة تحلية مياه البحر التي أصبحت تحظى بدعم كبير من الاقطار العربية خاصة ان الوطن العربي محاط بالكثير من الشواطئ ناهيك عن أهمية هذا التوجه الذي خصصه له كل الدول العربية تقريبا دعما كبيرا خاصة وان مركز تحلية مياه واحد قادر على تغطية قرابة المائة ألف مواطن، وقد قطعت تونس شوطا كبيرا في هذا المشروع حيث ان عديد المراكز في الجنوب التونسي بصدد الانهاء، هذا اضافة الى ان هناك دعوة موجهة للباحثين والمهندسين والجامعيين الى مزيد البحث وتطوير هذه المراكز بما لها من فوائد على الاقتصاد وتوفير مواطن شغل تمكن خريجي الجامعات بمختلف مجالات تخصصهم من العمل.